عروبة الإخباري -وحّدت بطولة كأس العالم قطر 2022، العالم، حسب ما قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس الجمعة، معتبرا أنها أفضل نسخة من المونديال على الإطلاق.
وبيّن في مؤتمر صحافي أن «المونديال شهد نجاحا على كل الأصعدة، ولم نشهد أي حالات شغب. نشكر قطر على تقديم النسخة الأفضل على الإطلاق»، مشيرا إلى أن المونديال كان فرصة للكثير من الجماهير التي حضرت إلى دولة قطر للتعرف على الثقافة العربية.
وأضاف أن البطولة حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، حيث حضر 3 ملايين و270 ألف شخص المباريات في الملاعب حتى الآن، وتم تسجيل أكبر نسبة حضور جماهيري في البطولة في مباراة الأرجنتين والمكسيك بدور المجموعات، وكانت 88 ألفا و966.
كما أشار إلى أن 5 مليارات شاهدوا البطولة بأنحاء العالم، معبرا عن سعادته بالمستوى الرائع الذي وصلت إليه كرة القدم الأفريقية في البطولة، ومشيدا بالأداء الكبير الذي قدمه المنتخب المغربي في المونديال.
وأوضح أن إيرادات البطولة بلغت 7 مليارات ونصف مليار دولار، بزيادة قدرها مليار دولار عن النسخة السابقة من المونديال (روسيا 2018).
وفيما يترقب الملايين غدا، نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم بين الأرجنتين وفرنسا، أعلنت قنوات «بي أن سبورتس» الرياضية أنها ستنقل المباراة، دون تشفير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وكتبت المجموعة بصفتها الناقل الرسمي للبطولة في 24 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «يتوفر البث على قناة بي أن سبورتس المفتوحة، في إطار التزام المجموعة بضمان مشاركة المشاهدين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذه البطولة الأولى من نوعها في العالم العربي. كما ستُعرض المباراة، إلى جانب التغطية المتواصلة طوال اليوم، على قناة بي أن الرسمية على يوتيوب».
وكانت الشبكة أعلنت مطلع البطولة أنها ستنقل 22 مباراة ضمن النهائيات دون تشفير، علماً انها أعلنت عن خطوة مماثلة في نسخة 2018 التي أقيمت في روسيا.
وغاب الثلاثي رافايل فاران وإبراهيما كوناتيه وكينغسلي كومان الجمعة عن تمارين المنتخب الفرنسي قبل يومين من نهائي مونديال قطر ضد الأرجنتين، وذلك بسبب الإعياء، وفق ما أفاد مصدر من حاملي اللقب.
وسبق لكومان أن غاب عن تمارين الخميس بسبب «فيروس طفيف منتشر» وفق الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وهو لم يشارك أيضاً قبلها بيوم في الفوز على المغرب 2- صفر في الدور نصف النهائي.
ويشكل مرض فاران وكوناتيه مصدر قلق كبير للمدرب ديدييه ديشان بسبب دورهما المحوري في قلب دفاع «الديوك»، لا سيما بعد اضطرار دايو أوباميكانو الى الغياب عن مباراة المغرب بسبب المرض الذي حرم أيضاً فرنسا من خدمات لاعب الوسط أدريان رابيو خلال لقاء المنتخب الأفريقي.
كذلك يخوض المغرب اليوم مباراة تحديد المركز الثالث ضد كرواتيا. وقال مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي «أعتقد أنها أسوأ مباراة يمكن أن نلعبها. لكن ما زلنا متحمسين لخوضها رغم شعور الخيبة».
وتابع «بطبيعة الحال كنا نفضل أن نكون في النهائي لكن هناك المركز الثالث الذي يتوجب علينا اللعب من أجله. نريد أن ننهي (البطولة) على منصة التتويج».
وأقر أن «الأمر سيكون صعباً بسبب الإرهاق وهناك أيضاً العائق الذهني الذي يتوجب علينا تجاوزه. نعلم أن كرواتيا تريد أيضاً أن تنهي (البطولة) ثالثة».
ومن جهته، بدا مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش مصمماً على توديع النهائيات بميدالية المركز الثالث بعدما عاد من روسيا قبل أربعة أعوام بالوصافة، قائلاً «بالنسبة لنا هذا نهائي كبير ومباراة كبيرة. إنه صراع على ميدالية. المغرب كان المفاجأة الكبرى في هذه البطولة وأعتقد أنهم سيدخلون (المباراة) بنفس الذهنية».
وأشار الى أنه «في 1998، كانت الميدالية الأولى لكرواتيا (المركز الثالث أيضاً في أول مشاركة لها منذ الاستقلال عن يوغوسلافيا). ما حققناه (حينها) كان إنجازاً كبيراً لكرواتيا. كانت بداية فترة لامعة من الإنجازات الكروية».