عروبة الإخباري – شيعت جماهير غفيرة في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الخميس جثامين الشهداء الثلاثة عطا ياسين الشلبي 46 عامًا من بلدة قباطية وصدقي زكارنة 22 عامًا من مدينة جنين وطارق الدمج 32 عامًا من مخيم جنين الذين ارتقوا خلال اقتحام الاحتلال مدينة جنين فجر اليوم في أوسع عملية عسكرية يشنها الاحتلال منذ فترة طويلة.
وانطلق موكب تشييع الشهداء من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي باتجاه شوارع مدينة جنين، حيث وصلت الجنازة على الدوار الرئيسي بالقرب من مكان ارتقائهم ومنه انطلق موكب الشهيد الشلبي إلى بلدته قباطية.
وسارت جنازة الشهيد زكارنة إلى الحي الشرقي، حيث منزل عائلته وعادت جنازة الشهيد الدمج الى مخيم جنين حيث مسقط رأسه.
وقال عمار الدمج شقيق الشهيد إن “أخي كان ينطلق إلى شوارع المخيم عندما يسمع أن الاحتلال اقتحم المخيم، واليوم انطلق للشهادة للقاء ربه وهذه طريق الأحرار وهذه المجزرة لن ثنتي شبابنا”.
وأضاف الدمج “أخي يبلغ من العمر 32 عامًا يعمل في البلدية ومحال الخضار وهو متزوج ولديه بنت وسيرزق بطفل في الأيام المقبلة”.
بدوره، قال القيادي في الجهاد الإسلامي طه الشرقاوي إن “العدو نفذ مجزرة بكل ما تحمل من معنى تجاه شباب كانوا متوجهين إلى عملهم”.
وأضاف أن “العدو يحاول جاهدًا أن يصنع انتصارات وهمية على حساب الدم الفلسطيني، وواقع الشباب الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم في كل مرة يثبت أنه قادر على تجاوز الانتهاكات والمجازر”.
من جانبه، أكد القيادي في حركة فتح جمال حويل أن الفدائيين المقاومين للاحتلال لن يكونوا لقمة سائغة يأكلوهم متى شاءوا بأنهم لاجئون لن يكرروا لجوئهم إلا بالعودة إلى حيفا ويافا.
وقال “دخلت قوات الاحتلال من جميع النواحي تحمل الخرائط التي استولى عليها المقاومون الأبطال، فهم كل يوم يكتسبون الخبرة وكل يوم يخططون بشكل أفضل”.
من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي ثامر سباعنة إنه من الواضح أن المؤسسة السياسية الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لآلة الحرب والقتل المسمى بالجيش الإسرائيلي لاستباحة الدم الفلسطيني وكأن الاحتلال يرسل رسالة للشعب الفلسطيني بأنه يزيد القمع والقتل مقابل وقف المقاومة في الشارع الفلسطيني.
وأضاف سباعنة “ما جرى اليوم في جنين جريمة جديدة عبارة عن جريمة بشعة تضاف إلى جرائم الاحتلال أسبوعيا برسالة واضحة واستهداف واضح للشباب في جنين ونابلس ورام الله ونحن نتحدث اليوم عن الشهيد عطا شهيد لقمة العيش الذي كان متوجها إلى عمله في الأراضي المحتلة”.
وكان الاحتلال اقتحم جنين ومخيمها فجر اليوم ودمر وحطم محتويات عدة منازل بعد استهدافه بالقنابل المتفجرة للبيوت بعد إعطاب الجرافة الإسرائيلية على مدخل المخيم بعد تفجيرها من قبل المقاومين.
واعتقل الاحتلال كل من باجس الكايد وأحمد جرادات وخالد أبو الهيجاء وأصيب شابان آخران برصاص الاحتلال.