عروبة الاخباري – ميعاد خاطر
علمونا في المدارس ان نحترم الكبار.. وانا هنا في هذا الموقف لم أر كبير غيرك يا جيرد.. كبير بما حملته من تضحية بوقتك ومالك وحياتك فداء للحرية التي طالبت بها لأبناء فلسطين الصابرة على بلاء الاحتلال الغاشم الذي استباح براءة الاطفال وروح الشباب وهدم بيوت المواطنين وشردهم ..
لم تشكل الاجواء رغم برودتها وسوء احوالها في المانيا اي عائق أمام خروج الرجل الحر جيرد ليعبر عن مكنون ما في قلبه وقلب اصدقائه وزوجته العظيمة كارين من دعم واسناد اهل فلسطين من خلال البازارات الداعمة لمدارس فلسطين والوقفات الاحتجاجية الغاضبة والمستنكرة للاعمال الاجرامية التي يقوم بها الاحتلال على ارض فلسطين..
نبضات قلبك المتسارعة وانت تحمل اليافطات وتمشي في الوقفات الاحتجاجية لن ننساها .. فقسمات وجهك المريحة والتي تمتعت بوهج خاص .. وشموخ ارادتك واصرارك لا تختلف عن شاب فلسطيني يواجه دبابة اسرئيلية .. لن ننسى صورتك وانت ترفع العلم الفلسطيني .. فقد مثلت احرار العالم الذين ينادون بأن يأخذ الفلسطيني حقه في ارضه ومقدساته.. علمتنا ان ايمانك بحب الوطن والدفاع عن الظلم لا يترجم بالكلمات فقط وانما بالعطاء غير المحدود وهي رسالة انسانية منحازة الى الحق ..فما قدمته يا جير عظيم وهو رأس مال الفلسطيني الذي يستلهم العزيمة منه.. نم قرير العين يا جيرد .. فدعاء الامهات والاطفال في المدارس لك بالرحمة والمغفرة مستمر ..
ندعو الله أن يتغمدك بالرحمة يا جيرد وان يلهم زوجتك كارين والزميلة مراسلتنا في المانيا سمية ابو عطايا المصابة ايضا بفقدانه ومحبيك واصدقائك الصبر.