عروبة الإخباري – أحيا نواب أوروبيون بالتعاون مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني للمرة الأولى في البرلمان الأوروبي.
وشارك في الفعالية التضامنية ممثلين عن الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وممثل عن بعثة جامعة الدول العربية في بروكسل، وممثل عن الامم المتحدة، والسفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى الاتحاد الاوروبي، ومفوض الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الاوسط سڤين كوبمانس، الى جانب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، فيصل عرنكي، ومسؤول ملف أوروبا بالدائرة احمد عباس، والهيئة الادارية للجاليات الفلسطينية في أوروبا، والسفير عادل عطية، والسفير عبد الرحيم الفرا، ورئيس جاليتنا في بلجيكا، عضو المجلس الوطني عماد بدوي،.
وافتتح الفعالية السفير المناوب في بعثة فلسطين لدى الاتحاد الاوروبي عادل عطية، متحدثاً عن أهمية يوم التضامن في تاريخ شعبنا، لتذكير العالم بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم الذي يتعرض له شعبنا نتيجة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي، وأدوات قمعه منذ عده عقود.
وقال إن شعبنا هو الوحيد في العالم القابع تحت نير الاحتلال، متحدثا عن التطورات التاريخية للقضية الفلسطينية.
من ناحيته، نقل عرنكي تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للحضور، وتحدث عن أهمية يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لما يمثله من دعم لشعبنا، معتبرا أن هذا يوم مشترك لقيم الإنسانية للحرية والعدالة مع احترام لحقوق الإنسان.
واستعرض عرنكي آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، والصعوبات والانتهاكات التي يتعرض لها شعبنا يوميا، داعيا المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات هامة نحو الاعتراف بدولة فلسطين وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، للحفاظ على مبدأ حل الدولتين في ظل التصعيد الاسرائيلي المستمر من انتهاكات ومصادرة وتهويد للأرض الفلسطينية، مؤكداً التزام القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالسلام العادل والدائم القائم على قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام وخاصة مبادرة السلام العربية لعام 2002.
والقى ممثل جامعة الدول العربية، كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط للحضور، مؤكدا على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم والتضامن الكامل مع شعبنا في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس.
والقت النائبة مارغريت أوكن، من حزب الخضر في البرلمان الأوروبي، كلمتها مؤكدة على مواقف الاتحاد الأوروبي التقليدية من القضية الفلسطينية المتمثلة في حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره أكد ممثل الامم المتحدة خلال كلمته في الفعالية على ضرورة انهاء الاحتلال ووضع حد لسياسة الافلات من العقاب ومحاسبة الدولة القائمة بالاحتلال على جرائمها المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وتحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في يوم 29 تشرين الثاني من كل عام، وفقا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 (ب) المؤرخ 2 كانون الأول 1977، و34/65 (د) المؤرخ 12 كانون الأول 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.
وقد اختير يوم 29 تشرين الثاني؛ لما ينطوي عليه من معانٍ ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني؛ ففي ذلك اليوم من عام 1947، اتخذت الجمعية العامة القرار 181 (د-2)، الذي أصبح يعرف باسم “قرار التقسيم”، الذي نص على أن تُنشأ في فلسطين “دولة يهودية” و”دولة عربية”، مع اعتبار القدس كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص.