عروبة الإخباري – سلطان الحطاب
أعاد الرئيس محمود عباس التأكيد على ان الوجود المسيحي هو أصل في فلسطين والاراضي المقدسة، وقال ان المجتمع الفلسطيني يمثل قيم التعايش والمحبة والإخاء بين ابناء جميع الاديان السماوية..
الرئيس يحفل دائما وباستمرار منذ توليه مسؤولية قيادة شعبه بالمناسبات الكبرى التي يحييها الشعب الفلسطيني ويحافظ عليها وفي مقدمتها اعياد الميلاد المجيدة، فالمسيحية حجر أساس في فلسطين، ومسيحيو فلسطين هم اقدم وأول المسيحيين في العالم ،وهم البذرة والرافعة الاساسية التي قدمت المسيحية للعالم، وهم من يعرفون معنى التضحية والفداء..
ومن هذا المنطلق ظل الرئيس ومعه شعبه يعتبرون المسيحية الفلسطينية ذخرا يحافظ عليه ويعتزون به منذ عاش المسيح على ارض فلسطين، ومنذ قام والى يوم عودته ليبارك شعبه..
الحرص الفلسطيني وصيانة هذا الحرص صنع علاقات مميزة مع الفاتيكان التي زارها الرئيس اكثر من مرة حيث اصبحت مواقف الفاتيكان سواء البابا او المؤسسة واضحة وجلية من قضية الشعب الفلسطيني..
اما بعد مجلس الكنائس العالمي فقط طالب المجلس دائما بانهاء الاحتلال الاسرائيلي كما جاء في موقف اللجنة المركزية لمجلس الكنائس 10/9/2022 وقد حذر المجلس انذاك وما زال من خطورة الممارسات الاسرائيلية والتهديدات التي يتعرض لها السلام في فلسطين وكذلك الوجود المسيحي في الارض المقدسة..
لقاء الرئيس عباس مجددا مع الامين العام لمجلس الكنائس العالمي القس ايوان سوكا والوفد المرافق له مكن المجلس من الاطلاع على كل المستجدات السياسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وما يجلبه الاحتلال الاسرائيلي من معاناه..
اللقاء ينعقد عشية احتفالات الطوائف المسيحية بأعياد الميلاد المجيدة..
الفلسطينيون لديهم ذراع واصل ومؤطر وممثل لتوجهاتهم لدى الكنائس العالمية، وهو اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس التي تشكل الاطار المناسب للعمل والتقدم به، فقد حرص الرئيس عباس منذ تشكيلها الجديد في عهده واختيار نخبة من الممثلين لها على ضرورة تطور العمل في هذا المجال، حيث تحقق الكثير من تسيير شؤون الكنائس في فلسطين والدفاع عن حقوقها وممتلكاتها وابراز مواقفها الصامدة في وجه سياسات التهويد والاسرلة والتعدي على دورها ومناسباتها، فكانت اللجنة صوتا واضحا ومسموعا وجديرا بالدعم، وما يوليه الرئيس والقيادة الفلسطينية لها من اهمية..
النخبة الفلسطينية التي التقت مع الرئيس في مقابلة الامين العام لمجلس الكنائس من السادة رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري ونائب رئيس الوزراء وزير الاعلام نبيل ابو ردينه وقاضي قضاة فلسطين الشرعيين محمود الهباش ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي ..
هذه النخبة وبموازاتها الجهود المتحققة من نشاطات وزارة الخارجية وسفرائها عبر العالم اعطت حصادا وفيرا مازال يتزايد في تأييد الحق الفلسطيني والدفع باتجاه فلسطين كاملة العضوية في تصويت الامم المتحدة القادم ، حيث تنشط الدبلوماسية الفلسطينية هذه الايام في هذا الاتجاه الذي يقوده الرئيس عباس ويحرص على دفعه..
مناسبه اعياد الميلاد هذه السنة في بيت لحم ستكون مميزة لجهة احيائها وتأثيرها بعد انقشاع تاثيرات جائحة كورونا، وسيرى العالم ان المعطل والمعيق للبهجة والدور والمشاركة والتمجيد في اعلى درجاته هو الاحتلال واجراءاته التي تعزل المدينة المقدسة بيت لحم ، كما تعزل القدس وتهددها..
الفلسطينيون من خلال ارادتهم ودعم شرفاء العالم وقواه المحبة للسلام يمضون في الامساك بحقوقهم في ازالة الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس مهما ارتفعت وتأئر العدوان وشراسة الاحتلال الذي يضع اليمين المتطرف الفاشي في السلطة ويتنافس على ايذاء الفلسطينيين والتنكيل بهم..
المسيحيون الفلسطينيون في الاراضي المقدسة هم رسل سلام وهم دبلوماسيوه وهم قادرون على قراءة نص الحرية الفلسطيني واضاءته طالما بقوا قادرين على اضاءة شجرة الميلاد ومنشدين بقيامة المسيح عليه السلام..
عباس: “الوجود المسيحي هو أصل”
9
المقالة السابقة