بدون أدنى شك بأن اندلاع الحريق في مخيم جباليا في بناية سكنية جريمة مروعة، وعمل منظم عن سبق الإصرار والترصد يستهدف المهندس ماهر أبو ريا المدير العام بوزارة الحكم المحلي وبين القياديين في حركة حماس فتحي حماد ومشير المصري، حيث أن المهندس المغدور كان في مصر، ويحمل معه أوراق حساسة ضد القياديين بحماس فتحي حماد ومشير المصري، ويبدو أن المغدور يمتلك معلومات مهمة جدا؛ ولذلك فإن الجهات المعنية داخل حماس تعتبر نفسها في خطر؛ ولذلك أقدمت على ارتكاب جريمة مروعة وبشعة كان من نتائجها هذه الأعداد الكبيرة 22 من أفراد العائلة والأصدقاء والذين هم ضحية هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، وهي لم تكن الجريمة البشعة الأولى التي يتم ارتكبها من الطغم الإرهابية التي تحكم قطاع غزة من ذلك الأنقلاب الدموي الأسود لحركة حماس عام 2007، هناك الأعداد الكبيرة من قيادات وكوادر وأعضاء من داخل حماس تمت تصفيتهم وأمام أعين الناس وعن سبق الإصرار والترصد من أجل إرهاب المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة هذه الأعمال الإرهابية التي تتم في قطاع غزة تجري بمعزل عن القانون والمحاسبة، حيث تعتبر حركة حماس نفسها فوق القانون
تحت مظلة ما يسمى المقاومة
ويبدو بأن الغرور الذي أصاب حماس نتيجة الأموال التي تتدفق عليه تحت بند المقاومة و تمتلكها نظام الجباية والضرائب على كافة المواطنين، منذ السيطرة على قطاع غزة دون حسيب أو رقيب يدفعها اليوم على ارتكاب جريمة مروعة كما حدث في مخيم جباليا في إستهداف المواطن المهندس أبو ريا وأفراد العائلة والأصدقاء.
أود التأكيد بأن الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة في قطاع غزة تتحمل جزء كبير من المسؤولية بما حدث بسبب الصمت على سلوك ونهج حركة حماس وأعماله الإجرامية بحق المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، لذلك فإن المطلوب بأن يتم محاسبة كل من يقف خلف الجريمة البشعة التي وقعت في بناية سكنية بخيم جباليا وذهب ضحية ذلك هذه الأعداد من القتلة والمصابين، وهذه ليست المرة الأولى يحدث مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة
والجميع يشاهد حالات القمع الوحشي والاستبداد وغياب سيادة النظام والقانون في قطاع غزة منذ اليوم الأول لوقوع الانقلاب الدموي لحركة حماس قبل 15عاما من قتل واعتقالات مما تسبب في ارتفاع عدد من الشباب الذين أقدموا على الانتحار، حيث يعتبر قطاع غزة من أكثر المناطق التي تقع حالات الانتحار بين صفوف الشباب، إضافة إلى مغادرة مئات الشباب والشابات والعائلات قطاع غزة والهجرة مما تسبب بوفاة العشرات في عرض البحر، لكل تلك التداعيات والأسباب على الجميع من فصائل وسلطة تحمل المسؤولية الملقاة للخروج من الوضع القائم وإنقاذ حياة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة،
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com