عروبة الإخباري – أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، وجوب قراءة وتطبيق مضامين خطاب العرش السامي الذي افتتح به الملك عبد الله الثاني أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة التاسع عشر.
وقال الصفدي عقب فوزه برئاسة المجلس، إنّ الملك “شرفنا بافتتاح أعمال الدورة العادية الثانية، موجهاً ومرشداً وواضعاً خارطة طريق لأولوياتنا الوطنية في المرحلة المقبلة، حيث مسار الإصلاح والتطوير والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري، خيارٌ لا رجعة عنه”.
وأكد أن ما جاء في خطاب العرش يلقي على البرلمان والحكومة مسؤولية كبيرة لمواصلة مسيرة التطوير والتحديث بأدوار من التعاون تؤدي إلى التكاملية مع مراعاة الفصل المرن بين السلطات الذي حدده الدستور الأردني، هدفاً ومقصداً لخدمة سمو الفكرة، وعميق الرؤية، التي أراد منها جلالة الملك غاية نبيلة وهدفاً أسمى، في حياة برلمانية حزبية تكون البرامجية عمادها، ويأخذ الشباب والمرأة دورهما الطبيعي والطليعي؛ لتدشين محطة جديدة من محطات الإصلاح الشامل، “ونحن نعبر مئوية الدولة بعناوين ومضامين أراد لها جلالة الملك أن تكون واقعاً، يشارك الجميع فيها بصناعة القرار”.
وأضاف الصفدي أن أمام لجان المجلس المقبلة بوصفها مطبخ التشريع وبيت الخبرة والكفاءة، مهام جساما، في تجويد مشاريع القوانين المعروضة على المجلس، معبرا عن ثقته بأن المجلس سيختار الأكفأ في المكان الأنسب.
وأكد أن أبواب مجلس النواب ستبقى مشرعة أمام الجميع، من مؤسسات مجتمع مدني ونقابات وإعلام، بوصفهم شركاء في الهم الوطني، خاصة وسائل الإعلام التي وصفها بأنها عين الرقيب المساندة، والتي ما بخلت على الوطن في أحلك الظروف فكانت السياج والحصن المنيع الحامل لرسالة الدولة بأمانة وإخلاص.
وأشار الصفدي إلى أن الأردنيين سيتذكرون أن هذا المجلس أنجز جملة تشريعات إصلاحية،” كان مبتغاها على الدوام، رفعة الأردنُ وطناً نفخر به، وهويةً نعتز بها، والأمل يحدونا إلى مستقبل واعد تستحقه الأجيال”.
وأكد أن الأردن منذ نشأته بقي في خندق أمته، متمسكاً بثوابته، قابضاً على جمر التحديات، فكان الأردن ملكاً وشعباً يطلون على فلسطين من شرفات القلوب، مؤكدين أن القدس لا تقبل المساومة، مفاخرين الدنيا بوصاية عميد آل هاشم الأطهار، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
ودعا الصفدي إلى العمل على إنجاز المشاريع الوطنية التي وجه لها جلالة الملك، في ملف الاستثمار وتعزيز اقتصاد الوطني، والدفع بتكاملية المشاريع المشتركة مع شركاء في المنطقة والإقليم.