عروبة الإخباري – وجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولف شولتس، شيئا يتفقان عليه بعد ظهور خلافهما إلى العلن.
وبحسب تقرير لصحيفة “بوليتيكو”، فقد اتفق المسؤولان الأوروبيان على زيادة القلق بشأن المنافسة غير العادلة من الولايات المتحدة والحاجة المحتملة لأوروبا للرد.
فخلال اجتماع استمر لثلاث ساعات، اتفقا على أن خطط الدعم الحكومية الأمريكية الأخيرة تمثل إجراءات مشوهة للسوق تهدف إلى إقناع الشركات بتحويل إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وهذه مشكلة يريدان أن يتصدى لها الاتحاد الأوروبي.
واتفقا على أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يظل مكتوف الأيدي إذا مضت واشنطن قدما في قانون خفض التضخم، الذي يقدم تخفيضات ضريبية ومزايا في الطاقة للشركات التي تستثمر على أراضيها، في شكله الحالي. حيث يشجع التشريع الأمريكي الذي تم توقيعه مؤخرًا المستهلكين على “شراء السيارات الأمريكية” عندما يتعلق الأمر باختيار سيارة كهربائية – وهي خطوة تثير غضبًا بشكل خاص بالنسبة لصناعات السيارات الرئيسية في أمثال فرنسا وألمانيا.
وتوصل المسؤولان إلى أنه في حال لم تتراجع الولايات المتحدة، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي الرد. وستكون هناك حاجة إلى خطط حوافز مماثلة للشركات لتجنب المنافسة غير العادلة أو خسارة الاستثمارات. وقد تؤدي هذه الخطوة إلى خطر إغراق العلاقات عبر الأطلسي في حرب تجارية جديدة.
ويوافق شولتس على أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى طرح إجراءات مضادة مماثلة لمخطط الولايات المتحدة إذا رفضت واشنطن معالجة المخاوف الرئيسية التي عبرت عنها برلين وباريس.
وكانت شركة الكيماويات العملاقة BASF قد أعلنت، يوم الأربعاء، عن خطط لتقليص أنشطتها التجارية ووظائفها في ألمانيا، في ضربة للصناعة الألمانية، حيث أشار رئيس الشركة مارتن برودرمولر إلى ارتفاع أسعار الغاز – التي انتقدها لكونها أعلى بستة أضعاف من الولايات المتحدة.
شولتس وماكرون يهددان بالانتقام التجاري من بايدن
7