عروبة الإخباري – قالت وزارة الطاقة والثروة المعدنية، الجمعة، إن انتهاء العمر التشغيلي لمحطة توليد كهرباء الريشة هو السبب في “التوقف المؤقت” للغاز المنتج من حقل الريشة.
وتستهلك محطة توليد كهرباء الريشة يوميا نحو 18 مليون قدم مكعب من الغاز تشكل حوالي 56% فقط من القدرة الانتاجية لحقل الريشة الغازي الذي ينتج حوالي 32 مليون قدم مكعب يوميا.
وذكر مسؤول في الوزارة لم يُذكر اسمه في البيان، إن التمديد للوحدتين الغازيتين في محطة توليد كهرباء الريشة دُرس بعناية من قبل الشركاء المعنيين في القطاع، وتبين عدم جدواه لأسباب اقتصادية تتعلق بالكفاءة المتدنية لمحطة توليد كهرباء الريشة التي تعتبر الاقل كفاءة بين جميع محطات الكهرباء العاملة في الأردن.
وكذلك بسبب الكلف الإضافية التي ترتبها المحطة على شركة الكهرباء الوطنية تتمثل بكلفة الاستطاعة والتي تقدر بحوالي 2.8 مليون دينار سنويا، وفق المسؤول.
وتطرق المسؤول إلى حالة مشابهة تتمثل بمحطة توليد كهرباء رحاب، عندما كان خيار التمديد مطروحا ويرتب على شركة الكهرباء الوطنية كلف استطاعة سنوية تقدر بحوالي 17.5 مليون دينار سنويا، لكن القرار استقر حينها على شراء المحطة بمبلغ 5 ملايين دينار، أي أقل بحوالي 12.5 مليون دينار من كلفة الاستطاعة السنوية التي كانت ستدفع كبدل استطاعة، وذلك بعد التشاور مع الشركاء المعنيين في القطاع.
وتحدث المسؤول عن دراسة كل الخيارات المتاحة لاستئناف إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل بأسرع وقت ممكن وبما يحقق المصلحة العامة.
وأشارت الوزارة إلى دراسة بناء أنبوب متخصص لنقل الغاز من حقل الريشة إلى مراكز الاستهلاك في الوسط والشمال، وتبين عدم جدواه الاقتصادية نظرا لبعد المسافة والتي تقدر بحوالي 370 كم، وكذلك إلى تواضع الإنتاج الحالي لحقل الريشة الغازي، على أن يتم تبني هذا الخيار في حال زيادة الكميات المنتجة من الحقل لمستويات أعلى من 150 مليون قدم مكعب.
وذكر المسؤول أن المجال فُتح للمستثمرين لنقل الغاز من منطقة الريشة إلى مراكز الاستهلاك بالصهاريج بعد ضغطه و/أو إسالته لتزويد المستهلكين في الوسط والشمال بالغاز الطبيعي بناء على الاتفاقيات التي وقعتها شركة البترول الوطنية مع بعض المستثمرين مما يساهم في زيادة الاعتماد على المصادر المحلية والتوسع في فرص العمل وتقليل الكلف التشغيلية على الصناعات.
وتعتبر وزارة الطاقة والثروة المعدنية شركة البترول الوطنية ذراعا فنيا تنفيذيا في عمليات الاستكشاف والتنقيب في منطقة امتياز الشركة، وفي كل “المناطق المؤملة بالمملكة حيث تنفذ الشركة حاليًا البرامج الاستكشافية وأعمال التنقيب عن النفط في حقلي السرحان وحمزة”.