عروبة الإخباري – أمل عقرباوي
الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي جاء حاملا معه رائحة الطين ووجع الوطن ووجع اليتم جاء تميم ليتمم نشيد الفلسطيني الذي كان في كل عواصم هذا الكون شهيدا حاملا فانوس الشعر وسراجه بدعوة من موسسسة عبدالحميد شومان بقصر الثقافة بعمّان، وسط حضور وجمهور غفير ليفتح جرحنا في عمان منشدا تراتيل العشق لوطن فقدناه بحادث سير اممي
نشد تميم مرثاة والده مريد البرغوثي الذي وافته المنية في الرابع عشر من شباط 2021 في عمّان، عن عمر ناهز 77 عامًا وهو يعد من كبار الشعراء الفلسطينيين والشعراء العرب الحديثين. كما حامت روح والدته رضوى فوق عمان القريبة حدَّ القبلة عن ارض الانبياء عن سيدة الارض فلسطين.
في حضوره لم يعلُ سوى صوت الشعر الذي اتخذ شكل حبة قمحٍ من مرج ابن عامر وصرخة طفل من جنين فكان النصر لالهة الشعر هنا.
تميم البرغوثي الذي أعاد للشعر اللغة والحياة
فكان لكل مفرده ولكل بيت هيبة و وقار تفرض علينا التوقف قليلاً للأستمتاع بقوافيه المنفرده والمتفردة فصاحة والقاء.
كما أبدع تميم في استحضار الموروث التاريخي والديني مرارًا.
لقد أبدع في سرد التفاصيل عن العلاقة القوية بين والده بوالدته الروائية الراحلة رضوى عاشور ومراحل من حياتهما معاً.
وأشار إلى ترحالهما بين المنافي التي زادتهم غصة والم.
جاء شعره في اعلى درجات الصوفية ووطأة الذكريات مليئاً بسرد التفاصيل بكل ما اختزنه من حزن وشوق ومحطات من حياة الشاعر الراحل مريد مع غصّات ونفحات من الغضب.
فتح تميم جراح الفلسطيني بشعره الذي يشبه حد الشفرة ورقة الماء حضر الجميع لامسية تميم وغاب الشعراء رغم كثرتهم لدينا إلا أنها كانت أمسية للكبار لقد اثملت ذائقة ما يزيد عن ألفين من الحضور المشرف امام طفل شاعر يتيم جاء يبكي والده ووطنه على صدر عمان فكان النشيد مريدْ.
كان تميم يمتلك فصاحة مريد البرغوثي وبلاغة رضوى عاشور
كيف لا وهم آل مريد العائلة الأدبية والعبقرية
اثبت انه أشعر من في العرب وامير شعراء العصر الحديث.
كما أبدع تميم في استحضار الموروث التاريخي والديني مرارًا
ماذا اقول فيك يا تميم .. ولولا خشيت الاسهاب لأطلت
امدك الله وأمد امثالك بمدد من عنده
أمسية “نشيد مريد” للشاعر تميم البرغوثي أمل عقرباوي
14
المقالة السابقة