عروبة الإخباري – أحيت الجبهة العربية الفلسطينية ذكرى انطلاقتها الـ 54 و الـ 29 عام على التجديد، بوقفة تضامنية أمام مقر مركز بلدنا الثقافي في البيرة المقامة أمامه خيمة الاعتصام التضامني مع الأسير ناصر أبو حميد ، بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية (سليم البرديني)، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، ورفاق ورفيقات الجبهة، تضامناً مع أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ورفضاً لكل اجراءات الاحتلال بحقهم وفي مقدمتها الاعتقال الاداري.
وشارك في الوقفة التي كانت بعنوان” أسرانا البواسل عنوان إرادتنا ورمز استمرار نضالنا”، عدد من الشخصيات الوطنية الاعتبارية السياسية والاجتماعية، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأمناء عامين لفصائل العمل الوطني، إلى جانب مشاركة ذوي الأسرى والمعتقلين وعدد من المخاتير والوجهاء بالمحافظة، حيث تم وضع أكاليل من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس ياسر عرفات، ومن ثم انطلقت مسيرة من مقر المقاطعة الى مقر مركز بلدنا الثقافي- البيرة (خيمة الاعتصام).
وقد ألقيت خلال الوقفة العديد من الكلمات التضامنية مع أسرانا البواسل والتي أكدت وقوف شعبنا وقواه الوطنية في اسناده للحركة الوطنية الأسيرة وخاصة أسرانا البواسل المضربين عن الطعام وفي الاعتقال الاداري والمرضى وخاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني من الاهمال الطبي إثر تدهور حالته الصحية، وكل أسرانا الأبطال في كل معاركهم مع الاحتلال.
وألقى الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، سليم البرديني، كلمة باسم الجبهة العربية الفلسطينية في ذكرى الانطلاقة الـ 54 و29 للتجديد، أكد فيها على وقوف شعبنا الفلسطيني وكل قواه الوطنية والجبهة وقيادتها إلى جانب أسرانا البواسل ودعمهم واسنادهم في سبيل تحقيق مطالبهم العادلة ووقف الاحتلال لإجراءاته التي لن تنال من عزيمتهم ولن تكسر ارادتهم الصلبة في مواجهة غطرسة السجان وهم يواصلون رسم صورة ملحمة الصمود والارادة الفلسطينية التي كسرت كل معادلات الاحتلال الوهمية في تركيع شعبنا الفلسطيني وثنيه عن مواصلة نضاله واسترداد حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة، موضحاً أن أسرانا يواجهون إرهاباً منظماً وخرقاً سافراً لمواثيق الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية ذات الصلة بمعاملة الاسرى، محملاً الاحتلال المسئولية الكاملة عن سلامته وسلامة كافة اسرانا الابطال في السجون.
وأضاف البرديني، إن ما تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية من عدوان متواصل على أسرانا البواسل إنما يكشف عن الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال، الذي يواصل إجراءاته واعتداءاته المتكررة بحق أسرانا وهو ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة تغير مضمون مسمى الأسرى إلى أسرى دولة تحت الاحتلال والتعاطي مع الأسرى باعتبارهم مواطنين تابعين لدولة مستقلة وأعضاء في المجتمع الدولي، و ضرورة الطلب بعقد مؤتمر للدول الأطراف في اتفاقيات جنيف الأربع لبحث موضوع المعتقلين الفلسطينيين وحقوقهم وطبيعة الالتزامات القانونية الناشئة والملزِمة لدولة الاحتلال، وخاصة فيما يتعلق بعدم قانونية استمرار احتجاز أسرى في أراضي دولة الاحتلال.
وتابع البرديني، ان رفاقكم في الجبهة العربية الفلسطينية وهم يحيون اليوم الذكرى الرابعة والخمسين للانطلاقة ومرور تسع وعشرون عاما على التجديد، فانهم يعاهدون شعبنا على الاستمرار بالنضال جنبا الى جنب مع كافة أبناء شعبنا وقواه الوطنية، والمضي على درب الشهداء الاكرمين الافضلين الذين سبقونا على درب النضال، موجهاً التحية لأسيراتنا وأسرانا الابطال، وخاصة للأسير البطل ناصر أبو حميد ورفاقه الاسرى المرضى، معاهداً أن نواصل مع شعبنا النضال من اجل أن ينعموا بالحرية.
من جهته أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، في كلمته باسم القوى الوطنية، على التزام فصائل العمل الوطني بالدفاع عن حقوق وثوابت شعبنا الفلسطيني، واسناد معاركه النضالية التي يخضوها مع الاحتلال، وخاصة معركة الصمود والكرامة والتحدي التي يجسدونها بإيمانهم بحقوقهم وبإرادتهم عنوان صمودنا ورمز استمرار نضالنا الوطني، لتضاف إلى سجل العز والفخار التي سجلها شعبنا طوال مسيرة نضاله من اجل نيل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أثنى عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على جهود الجبهة العربية الفلسطينية التي تأتي حاملة معها ذلك الموقف الوطني الصادق والشجاع الذي اتخذه مناضلو الجبهة ليؤكدوا من خلاله تمسكهم بالخيار الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وحرصهم على تجسيد القرار الوطني المستقل بعيداً عن كل المؤثرات والمصالح الضيقة، وليجددوا إصرارهم على التمسك بالدفاع ومساندة قضايا شعبنا كقضية الأسرى التي شكلت نموذج فريد للتحدي والصمود مع الاحتلال، ومواصلة الجهد والحوار الوطني لتوحيد الصف الفلسطيني وازالة نتائج الانقسام لتمكين شعبنا من عوامل الصمود لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك لقضيتنا.
على شرف الذكرى ال 54 للانطلاقة وال 29 عاماً على التجديد العربية الفلسطينية: أسرانا البواسل عنوان ارادتنا ورمز استمرار نضالنا
10
المقالة السابقة