عروبة الإخباري – فازت محمية الأزرق المائية كواحدة من أفضل 100 موقع مستدام في العالم، بحسب ما أعلنت منظمة المواقع الخضراء العالمية خلال مؤتمر عالمي أقيم في العاصمة اليونانية أثينا مؤخراً، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة.
وجاء إعلان الجمعية عن فوز محمية الأزرق بهذه الجائزة الرفيعة على مستوى العالم بمثابة اعتراف دولي بدور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في إدارة المحميات وتكريس دورها الإقليمي والدولي في حماية الطبيعة، كما أنه سبق لمحمية غابات عجلون الفوز بهذه الجائزة من قبل.
وتعد محمية الأزرق المائية من أهم مسارات الهجرة للطيور في المملكة والمنطقة، وتعتبر المحمية التي تاسست في 1978 من أهم الوجهات لمراقبة الطيور، حيث سجل فيها ثلثي أنواع الطيور في الأردن بواقع 350 نوعاُ من الطيور اضافة الى انها تضم السمك السرحاني وهو النوع الفقاري الوحيد المستوطن بالأردن.
وقال مدير عام الجمعية فادي الناصر، إن الفوز جاء تتويجا لجهد مشترك بين مختلف كوادر الجمعية ومحبيها وداعميها وشركائها خاصة كوادر محمية الأزرق المائية، كما أنه اعتراف دولي وعالمي بالدور الريادي والمستدام الذي تلعبه المحمية إضافة الى تنفيذها للعديد من برامج السياحية البيئية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
وبارك الناصر للوطن هذا الإنجاز، كما عبر عن سعادته لاستمرار تطور الجمعية، وحصولها على العديد من الجوائز العالمية لريادتها في مجال حماية الطبيعة على مستوى الشرق الأوسط والعالم بشكل عام، مؤكدا أن الجمعية أصبحت قصة نجاح وطنية وصلت حدود العالمية ونجحت في دورها ورسالتها كما أنها مثلت الوطن خير تمثيل في العديد من الجوائز والفعاليات العالمية.
وتوقع أن يكسب الفوز المحمية سمعة عالمية، ويضاعف من حضورها الدولي المميز كما أنه يساهم في تكريس دور الأردن في حماية الطبيعة وإدارة المحميات ويقوي من حضورها على الخارطة العالمية، ما يجعلها مقصدا مهما مميزا، معلنا على المواقع السياحية العالمية الأمر الذي سيعود بالنفع والفائدة على المحمية ومحيطها.
ولفت الناصر النظر إلى أن مبادرة أفضل 100 موقع مستدام تهدف إلى التعرف على الوجهات السياحية التي عملت بجد لإحداث فرق، وتأخذ الاستدامة على محمل الجد، وتحتفل بأفضل الممارسات في إدارة الوجه.
ويتم تضمين أكثر من 2000 وجهة في قاعدة بيانات المنظمة ومعترف بها من خلال معايير مختلفة مثل السياسة السياحية، وحماية الطبيعة، وأخلاقيات التعامل مع الحيوانات، والمناظر الطبيعية، والقضايا البيئية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتراث الثقافي، ودعم المجتمعات المحلية، وبيئة الأعمال وخدمات الضيافة والطعام والشراب والمبيت.