الرئيس ابو مازن تحدث بإسم عموم الشعب الفلسطيني “إسرائيل” دولة أبرتايد
خطاب الرئيس أبو مازن يؤسس لمرحلة خارج إطار إتفاق أوسلو،
ويؤكد بشكل مباشر من على منبر الأمم المتحدة، بأننا لن نبقى نتمسك من طرف واحد وخاصة بأن الإحتلال الإسرائيلي لم يلتزم في إتفاق أوسلو، وحمل الإدارة الأمريكية وبريطانيا و”إسرائيل” بشكل مباشر ودول أوروبية لم يسميها، ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مأساة الشعب الفلسطيني وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ومصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد الرئيس على أهم المفاصل الذي يشترط قبول “إسرائيل” كدولة في الأمم المتحدة بقبول دولة فلسطين وفقاً للقرار 181 و 194، وقد أكد على حق دولة فلسطين في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وأهمية هذه القرارات تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، وبدون قبول عضوية دولة فلسطين بشكل كامل يعتبر قرار منقوص، خطاب الرئيس ابو مازن أمام الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة لا ينطوي على الاستجداء، في المطلق بل على حقائق ووقائع وأرقام وسرد تاريخي للقضية الفلسطينية والمأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني، منذ الانتداب البريطاني ووعد بلفور المشؤوم حتى اليوم الحاضر، وأبرز عملية الانتقاء والكيل بمكيالين حين يتعلق الأمر في “إسرائيل” لقد أبرز النفاق السياسي وغير الأخلاقي وغير الإنساني في المعايير الدولية للأمم المتحدة.
تحدث عن مجازر وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وعن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، ورمزيتها الدينية للمسلمين والمسيحيين، تحدث أيضاً عن مقبرة الأرقام المحتجزين من الشهداء الفلسطينيين، تحدث عن الأسرى والمعتقلين ووصفهم في الأبطال، حين تحدث عن الأسير البطل ناصر أبو حميد ورفع صورته تحدث عن معاناة الأم الفلسطينية، تحدث عن الأطفال المعتقلين والأطفال الشهداء بقطاع غزة، تحدث عن الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وقتلها برصاص قناص إسرائيلي، وهي فلسطينية وتحمل الجنسية الأمريكية وقال متهكم أتحدى أن يتم محاسبة “إسرائيل” من قبل أمريكا ورسالة الرئيس أبو مازن
إلى الداخل الفلسطيني لم يعد ما يمنع من تنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني والتي تم تأجيلها 7سنوات، وهذا يتتطلب من حركة حماس بشكل خاص أن تنهي ملف الانقسام والفصل الجغرافي بين شطري الوطن
وتعمل على إنجاح مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، والجهود الجزائرية والتي تشكل إضافة نوعية للجهود المصرية التي بذلتها مصر قبل الانقسام وما بعد سلسلة طويلة من الجهود لإنهاء الانقسام.
المطلوب اليوم من مختلف الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة العمل على نجاح الخطوات العملية السياسية التي طرحها الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين، والتي تشكل برنامج وآلية عمل للمرحلة القادمة وبدون عراقيل حتى لا يتسنا لقوى الشد العكسي وخفافيش الليل وأصحاب الأجندات والأقلام المأجورة بأن تجد لنفسها موطئ قدم، لكل تلك الأسباب الجوهرية علينا أن نشكل شبكة أمان وطنية بامتياز للرئيس أبو مازن، وتبقى مسؤولية حماية المشروع الوطني الفلسطيني مسؤولية الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، أمامنا خطوات متعددة الجوانب والاتجاهات وهذا يدفعنا السير إلى الأمام بما يشكل عامل التوافق والاتفاق بدون تردد.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com