عروبة الإخباري – قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه “لا بديل عن الحل السياسي” للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي إلى إنهاء أزمة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
جاء ذلك في كلمته الخميس خلال جلسة وزارية رفيعة المستوى للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي (15 دولة) حول دور ومستقبل “أونروا” على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة في نيويورك.
وأكد غوتيريش أنه “لا بديل عن الحل السياسي”، مشيرا إلى ضرورة “مواصلة الجهود الرامية لتحقيق حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وعاصمتهما القدس”.
وبخصوص “أونروا”، دعا الأمين العام إلى “الاستثمار في السلام والاستقرار والأمل”، مشيرا أن “أفضل إجراء يمكن اتخاذه اليوم هو إنهاء أزمة تمويل أونروا ومساعدتها على تقديم العون للاجئين الفلسطينيين”.
وانتقد غوتيريش ما أسماه “عدم توافق أقوال وأفعال المجتمع الدولي” تجاه الدور الذي تضطلع به الأونروا.
وأضاف: “ندرك الدور الأساسي الذي تضطلع به الأونروا كشبكة أمان للفئات الأكثر ضعفاً وعامل استقرار في المنطقة، لكننا نتركها عالقة في مأزقها المالي”.
وتابع: “قوبلت الاحتياجات المتزايدة لأونروا بركود في التمويل، ما أجبر الوكالة على العمل مع عجز مالي يقدر بنحو 100 مليون دولار، الأونروا بحاجة ماسة إلى هذا المبلغ قبل نهاية العام”.
وحذر الأمين العام من أن “مستقبل أونروا بات معلقا في الهواء، ومعه الخدمات الأساسية التي تقدمها لملايين اللاجئين الفلسطينيين”.
وناشد المانحين “بالالتزام الفوري بسد العجز في تمويل الأونروا والتعاون معها لتنفيذ أدوات مبتكرة لاستكمال التمويل”.
وعام 1949، تأسست وكالة “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.