العمليات العسكرية للأجنحة المسلحة وبشكل خاص كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس في مناطق الضفة الفلسطينية والقدس تتصاعد في مواجهة الاحتلال، وتخلق إرباك للمنظومة الأمنية للأحتلال الإسرائيلي، وقطعان المستوطنين بانعدام الأمن الفردي وشامل وخاصة إن القبضة الأمنية الإسرائيلية لم تستطيع أن تمنع عمليات المقاومة المسلحة رغم كافة الاجراءات وتدابير الأمنية.
مما يؤدي إلى حالة من الإنتشار للمقاومة الفلسطينية والذي يجسدها الأجيال الذين يعيشون تحت وبشكل خاص الجيل الذي عاش تحت كنف إتفاق أوسلو والإجراءات المرافقة لي هذا الاتفاق والذي تمزق بسلوك الإحتلال والإرهاب اليومي من خلال القتل والاعتقالات والإذلال اليومي على الحواجز العسكري، إضافة إلى مصادرة الأراضي ونسف البيوت وإقامة الوحدات السكنية للمستوطنين في الأراضي الفلسطيني المحتلة، إضافة إلى الاستفزازات اليومية للمستوطنين والمتطرفين الصهاينة في القدس واقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، ووفقاً لذلك سوف تشهد الضفة الفلسطينية المزيد من عمليات المقاومة رداً على سلوك ونهج الاحتلال، إضافة إلى فشل ما يسمى إتفاق أوسلو، وعدم التزام الجانب الإسرائيلي،.
وفي نهاية الأمر فشل ما يسمى بعملية السلام، وغياب القانون الدولي والأمم المتحدة في إلزام الاحتلال في تنفيذ قرارات الشرعية والكيل بمكيالين،
محاولات الاحتيال على الشعب الفلسطيني في عملية تقديم بعض التسهيلات الحياتية لن تجدي نفعاً سوء تصاريح جمع شمل أو تصاريح العمل لدى الكيان الصهيوني، فإن الشعب الفلسطيني يتتطلع إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، ولكل تلك الأسباب،
وتأكيد على ذلك تشهد الأراضي الفلسطينية تصعيد نوعي من عمليات المقاومة المسلحة بأعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي ، حيث قالت صحيفة يديعوت احرونوت هجوم الليلة الماضية في الأغوار كان مخطط له بشكل جيد جداً، الهدف حسب الصحيفة جنود من لواء كفير الذين كانوا في طريقهم إلى القاعدة، طريقة العمل إشعال النار في الحافلة التي كانوا يستقلونها بالذخيرة الحية والنار، النتيجة إصابة ستة جنود أحدهم في حالة خطيرة، تم القبض على اثنين من المنفذين ولم يتم العثور على الثالث، يوسي يهوشوع مراسل ومحلل يديعوت احرونوت للشؤون العسكرية حول الوضع في الضفة الغربية، عملية دخول قبر يوسف في نابلس في الماضي ، كانت كتبتان، على الأكثر، كافية لتأمين دخول المستوطنين إلى المجمع اليوم،لواء الشمرون يكلف ما لا يقل عن أربع كتائب، ويرافق كل إقتحام الكثير من النيران والاشتباكات من مسافة قريبة وكذلك نيران القناصة، وفي سياق متصل تعيين الجنرال هرتسي هليفي رئيسا لأركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكروا الصحف العبرية بعد عملية إطلاق الرصاص على حافلة تقل جنوداً وإصابة ستة جنود، مطاردة بالاغوار لمنفذ العملية الثالث الذي تمكن من الفرار واعتقال إثنين، وإصابة أربعة جنود بعبوة ألقت عليهم غرب رام الله، تخوف في “إسرائيل” من عمليات خلال الأعياد اليهودية هذا الشهر الجاري، تال ليف رام المحلل العسكري، الجهة الأكثر إنفجار هي الضفة الغربية، هذا إقتباس من الصحف العبرية حول الأوضاع التي تشاهدها الضفة الفلسطينية والقدس لا يوجد ما يبرر عدم التصعيد بمقاومة الإحتلال الإسرائيلي الشباب المقاوم في مخيم جنين ومخيم بلاطه والتصعيد في نابلس ورام الله والخليل، سوف يؤدي إلى المزيد من المقاومة في الضفة وفي عمق الأرض المحتلة من خلال النموذج الذي المتقدم من شباب إيمانهم المطلق بضرورة المقاومة وبكل الوسائل الكفاحية، وهذه النوعية من العمليات العسكرية تؤكد على فشل كبح فعل المقاومة، وبذلك فإن قطار المقاومة قد انطلق ولن يتوقف طالم هناك إحتلال، وهذا التصعيد المقاوم لا ينتمي لمن أراد الإستمرار في الدور الوظيفي والقبول بتحسين الشروط الحياتية للفلسطينيين تحت الإحتلال الإسرائيلي، لذلك لن يتمكن أحد من تجير هذا الفعل الفلسطيني للقيادات خرجت من دائرة الفعل الوطني، وتكتفي في إصدار البيانات والخطابات الإنشائية، اليوم نحن أمام إنتفاضة شعبية سوف تتفاعل وتتصاعد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي العنصري وبمثل هذا الفعل المقاوم تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com