التهديدات والوقاحة والعربدة الإسرائيلية الموجهة إلى لبنان، والتي تعلن عنها سلطات الإحتلال تمرر على مسمع دول العالم بدون تعليق، حين يتعلق الأمر في الكيان الصهيوني يصمت العالم صمت القبور، رغم أن الجمهورية اللبنانية عضواً في الأمم المتحدة قبل نشأت هذا الكيان الصهيوني اللقيط والذي تم إنشائه على حسب الشعب العربي الفلسطيني، لم أستغرب صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة فهم شركاء في إنشاء الكيان الوظيفي في قلب الوطن العربي والذي يتمدد بأشكال مختلفة في دول العالم والوطن العربي، حين قرأت التهديدات الإسرائيلية إلى لبنان ينقلها الدبلوماسيين الغربيين، كنت أعتقد بأن النظام العربي الرسمي سوف يندد أو يعبر عن القلق أو دعوة إلى ضبط النفس، حتى هذا الرد الخجول لم يصدر ولم يصدر صوت أو تعليق أو تعقيب عن الجامعة العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي.
وتنص رسالة نقلتها أوساط دبلوماسية خارجية نقلاً عن العدو الإسرائيلي، إن أية عملية عسكرية إتجاه” إسرائيل” سوف يرد عليها بعملية عسكرية قد تطال المنشآت الحيوية عبر توجيه ضربات لها، خاصة محطات توليد الكهرباء والأطباق على المرافق العامة، لا سيما مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، وقد يصل مستوى الضربات إلى الحدود البرية والمداخل والمخارج على طول الحدود اللبنانية، تهديد مباشر وصريح من قبل الكيان الصهيوني وقد يلجأ العدو الإسرائيلي إلى عمليات احتراق داخل الأرض اللبنانية، إضافة إلى ذلك قد يبدأ عملية التنقيب عن الغاز ونفط قبل أن يتواصل الجانب اللبناني في الإتفاق مع الجانب الإسرائيلي؛ وذلك لدفع حزب الله على وجه التحديد لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي وبعد ذلك يتناسى الجميع والتهديدات الإسرائيلية إلى لبنان بأن حزب الله هو المتسبب في العدوان الإسرائيلي.
في حين أن من حق المقاومة اللبنانية بما في ذلك حزب الله برد على العدوان وهو رداً مشروع على الإحتلال الإسرائيلي ، حيث ما يزال لبنان وبشكل يومي معرض بدخول طيران العدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية من صور إلى صيدا وبيروت والبقاع، ودخول الأجواء السورية والقصف الجوي الذي أصبح بشكل يومي عبر الأجواء اللبنانية، وفي نفس الوقت ماتزال مزارع شبعا تحت الإحتلال الإسرائيلي ورغم مرور قرار مجلس الأمن الدولي 425 منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 بعد عملية الشهيدة دلال المغربي في عمق الأرض المحتلة ولم يتم التزام حكومات الإحتلال الإسرائيلي المتعاقبة الإنسحاب الشامل من الأراضي اللبنانية وتنفيذ القرار الأممي كما هو حال القرارات التي تتعلق في القضية الفلسطينية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يتم إلزام “إسرائيل” بتلك القرارات،
لكل تلك الأسباب الجوهرية على دول العالم والأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولية أي عدوان إسرائيلي على لبنان وجنوب لبنان بشكل خاص، وعلى العدو الإسرائيلي أن يتحمل النتائج المترتبة على العدوان بحيث لن يكون هذا العدوان كسابقها من حيث الرد وحجم الخسائر التي سوف يتكبدها في حال ارتكاب حماقة القيام في العدوان على لبنان، وهذا يتتطلب موقف عربي رسمي وشعبي في الوقوف والتضامن مع لبنان بكل مكوناتها وإنقاذ الحالة الإقتصادية والحياتية التي كان يعيشها الشعب اللبناني العظيم.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com