عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
اكتب عن الدكتور باسم الدهامشة مدير مديرية الجنسية وشؤون الاجانب والاستثمار الذي لم التقيه ولم أعرفه عن قرب، لكن تكرار اسمه على ألسنة الكثيرين من مختلف القطاعات ممن سد حاجاتهم او ساعدهم ضمن القانون الذي يصبح بين يديه بردا وسلاما، وليس نارا وقسوة كما عند الكثيرين، هو ما اغراني بالكتابة عنه، ليشكل ذلك قدوة للكثيرين ونموذجاً لمن اراد ان يقرأ او يهتدي او يعرف..
الدهامشة يدخل عمله في حياة المواطنين وتفاصيل علاقاتهم حين يكون لهم اقارب في الخارج يحتاجون الى العبور من خلال الحدود او تلزمهم الدعوات للحضور للزيارة او العمل او العلاج، وكذلك المستثمرون الذين يشترط ان تقدم معاملاتهم ..
جربت التعامل عن بعد مع مكتب الدكتور الدهامشة الذي لا يغلق هاتفه، فإن كان مشغولا او في اجتماع يعاود الاتصال ليسأل، فإن كان الأمر لديه ينصح بما يجب عمله وان كان عند غيره ساعد بمقدار معرفته..
وكنت أسأل نفسي.. لماذا يجود هذا الرجل بلطفه وكلامه الاديب وحسن تهذيبه وهو يستطيع ان يفعل غير ذلك تماما دون حسيب او رقيب كما الاغلبية في دوائرنا الحكومية ومؤسساتنا العامة ممن يفتقدون الصبر او الحلم او الرغبة في الخدمة او حتى انجاز المعاملات وينقلب العمل الى عذاب وشقاء للمواطن؟
لم أجد اجابة إلاّ كما كان والدي رحمه الله يقول: ” يا ابني فلان اصله برده”، اي يمنعه من الخطأ، فهل اكتفي بهذه الإجابة؟ وهل اعتبر ان اصله للدكتور باسم واحترامه لاسمه وعشيرته هو الكفيل عندما لا تكون الوظيفة والموقع والتعليمات والقوانين كفيلة؟..
اعرف ان البعض لا يروق له ما سأكتب عن الدكتور باسم، وقد لا يكون هو بحاجة الى ما أكتبه حتى لا أزيد حسّاده او اصيّر له حسادا جددا من الذين يريدون الوصول الى ما وصل دون ان يملكوا اسلوبه او حسن سلوكه ونشأته وأصله..
أعرف ان هذه الكتابة ستزيد اعباءه وستجعل الاخرين يحاولون اختبار صبره، ولكني واثق ان الطبع يغلب التطبع وان ما فيه من اصل واخلاق سيبقى قائما ومستمرا، فهو لا يستطيع ان يكون غير الرجل الذي يحترم عمله ووظيفته ويسخر كل شيء من اجلها، ليظل على هذه السمعة الواصلة عنه..
حين اذكره عند الاطباء او المستشفيات او رجال الاعمال او الجامعات او حتى الاشخاص الذين التقيهم ان لزم الذكر حتى يثنون عليه اجزل الثناء ويربطون اسمه بالتغيير الذي حدث في الداخلية حين لم يكن موقعه فيها يمتلك هذه السلاسة والترحيب..
قد لا يحتاج الدكتور باسم التهنئة التي اقدمها لكن الكثيرين يحتاجونها ممن خفف عليهم وارشدهم واغاث ملهوفهم، فما زالت السيدة التي دعوتها من الخارج للعلاج تدعو له بعد كل صلاة لأنه ربط بينها وبين ذويها وعائلتها بعد طول انقطاع وضياع اوراق وقلة معرفة.. فهنيئا لمواطنيك بك، وليكثر الله المسؤولين من أمثالك في الوظيفة العامة يا دكتور باسم..
الدهامشة.. لو كان عندنا مثله الكثير
11
المقالة السابقة