عروبة الإخباري – قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبد الله كنعان، إن إسرائيل سحبت أخيرا، تراخيص 6 مدارس مقدسية واستبدلتها بتراخيص مؤقتة، وهو ما يمهد لإغلاق تلك المدارس وتشريد طلبتها.
وأكد كنعان، في بيان صحفي الثلاثاء، أن الخطوة الإسرائيلية تعتبر مخالفة صريحة للشرعية الدولية والقانون الدولي الذي ألزم جميع الدول والكيانات المحتلة بحفظ الحقوق الأساسية للأفراد في الأقاليم الخاضعة لها.
وتنص المادة 50 من اتفاقية جنيف الموقعة 1949م على أن السلطة القائمة بالاحتلال:”يجب عليها التعاون مع السلطات الوطنية والمحلية لتسهيل سير عمل جميع المؤسسات المكرسة لرعاية وتعليم الأطفال”.
وقال كنعان إن اليونسكو منذ قراراها الأول عام 1948 بشأن القضية الفلسطينية شددت على حق التعليم للفلسطينيين، وفي قرارها عام 1974 وجهت نداء عاجلا إلى إسرائيل بعدم منع سكان المناطق العربية المحتلة من التمتع بحقهم في التعليم والثقافة الوطنية.
وأوضح أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن التعليم والثقافة مرتكزان أصيلان للحفاظ وتثبيت الهوية المقدسية الفلسطينية، ولا يجوز تاريخياً وقانونياً وإنسانياً لإسرائيل التعرض لهما بأي شكل وبحجج مزعومة.
ودعا إلى تكثيف الدعم العربي والإسلامي والعالمي الفردي والمؤسسي بما في ذلك الأونروا و اليونسكو للتعليم في القدس، لتعزيز صمود الطفل الفلسطيني والمقدسي بشكل خاص، وضمان حقه في البقاء على اتصال حضاري بهويته العريقة والاطلاع على النتاج الفكري العالمي.
كما دعا أيضا إلى الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت لتوفير مادة معرفية علمية لأطفال القدس وشبابها تشرف عليها جهات واعية لمسؤوليتها التربوية والتاريخية، لما لها من دور مهم في مواجهة محتويات إلكترونية مسمومة تحاول بها إسرائيل اختراق المنظومة التعليمية لأطفال فلسطين والقدس.
وأضاف أن اللجنة الملكية، وانطلاقاً من الوصاية التاريخية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تؤكد استمرار الأردن في دعم التعليم المقدسي بتوجيهات ومبادرات مباشرة من الملك عبد الله الثاني، الذي أمر بالاهتمام بالتعليم بالقدس بمختلف مستوياته، فأمر جلالته بإنشاء الكرسي المكتمل لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى المبارك، وجامعة القدس وترتبط بها منحة لدرجة الماجستير وأخرى لدرجة الدكتوراه.
و أشار إلى إطلاق الملكة رانيا مبادرة مدرستي في فلسطين، وتحديداً في القدس، وتأسيس مركز الحسن بن طلال للدراسات المقدسية في جامعة القدس، والذي يُعنى بالدراسات المقدسية الأكاديمية لمرحلة ما بعد الدكتوراه، إضافة لوجود أكثر من 50 مدرسة تابعة للأوقاف، فضلاً عن استقبال الطلبة المقدسيين في الجامعات الأردنية وتخصيص مقاعد لهم.