عروبة الإخباري – دعت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، الجمعة، جميع الأطراف لفتح الطرق المؤدية إلى مدينة “تعز” اليمنية.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، في بيان نشره الموقع الكتروني للمفوضية.
وقالت ثروسيل إن “الوضع الإنساني مزٍر حاليًا في المنطقة، وبناء عليه نحث كافة الأطراف على بذل جهود جدية لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015”.
وأضافت أن “أهالي المدينة يواجهون تحديات هائلة للحصول على المياه وشراء الطعام والوصول إلى الخدمات الطبية”.
وأشارت إلى أن “الكثيرين في تعز يعيشون، كما هي الحال في مناطق أخرى من اليمن، الكثير من الصدمات في سياق النزاع بسبب مستويات العنف المسلح العالية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداءات التي تستهدف المدنيين”.
وتابعت المسؤولة الأممية قائلةً، “لدينا تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد تعيد تجميع صفوفها تحسبًا لاستئناف العمليات العسكرية، لذلك ندعوها جميعها إلى الالتزام ببنود الهدنة”.
وطالبت المتحدثة أيضاً بالامتناع تمامًا عن حملات التجنيد الهادفة إلى استقطاب الأطفال، باعتبارها ممارسة غير قانونية تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.
كما رحبت ثروسيل بتمديد الهدنة بموافقة طرفي النزاع لشهرين إضافيين، قائلة على “مدار الشهرين الماضيين، شهدت البلاد وشعبها تراجع حدة العنف والأعمال العدائية بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها”.
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي في تصريح أدلى به مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، نشرته وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، “قبول المجلس وتعاطيه الإيجابي مع الاتصالات والدعوات لتمديد الهدنة”.
ودخلت الهدنة الممدّدة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة التي كانت سارية، الخميس، في الساعة 19.00 بتوقيت اليمن (16.00 تغ).
وتم تمديد الهدنة وفق الأحكام نفسها الواردة بالاتفاقية الأصلية، التي دخلت حيّز التنفيذ في 2 أبريل الماضي.
ومطلع أبريل الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.