مرتين في نفس اليوم، المرة الأولى حين اطلق الرصاص الحي وبشكل مباشر من جندي إرهابي إسرائيلي عنصري حاقد على حاجز مداخل مخيم العروب إذنا قضاء مدينة الخليل، والمرة الثانية إطلاق الرصاص الحي على جثمانه وعلى والمشاركين أثناء التشيع، ونقلها على أكتاف المشيعين إلى مثواها الأخير وهي ملفوفة بعلم فلسطين، لقد استفزهم علم فلسطين كما حدث خلال تشيع جنازة الصحفية شرين أبو عاقلة، واليوم يتم إغتيال الصحفية غفران خلال ذهابها إلى عملها في أحد الإذاعات المحلية.
لم يعد أمراً غريب إطلاق الرصاص الحي على الجنازات والمشيعين وعلى المسيرات الجماهيرية التي تعبر عن رفضها للأحتلال والجرائم الإرهابية المتكررة والمتصاعدة لجيش الاحتلال والمستوطنين، خلال 24ساعة الماضية ارتكب جيش الإرهاب الإسرائيلي سلسلة من الاغتيالات، حيث تم تصفيت أربعة شهداء وقام بتدمير منزل الشهيد البطل ضياء حمارشة هذا الإحتلال لم يجد الردع غير بعض من العمليات النوعية للأبطال قدموا أرواحهم في سبيل سبيل الحرية وإنهاء الإحتلال .
“من ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا”.
لذلك فإن عملية الرد على جرائم جيش الإحتلال والمستوطنين تتطلب المزيد من العمليات العسكرية تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين ومختلف مكونات الكيان الصهيوني الاستيطاني العنصري، تتلخص في أمرين،
الأول المقاومة الشعبية بمختلف الوسائل والأدوات والكفاحية،
والجانب الآخر بتغيير شامل في الموقف السياسي الفلسطيني،
فإن إصدار بيانات الشجب والاستنكار وتقديم الشكاوي لن تجدي نفعاً دون إتخاذ المواقف السياسية والتي تمثل الثوابت الوطنية والتي أرساها الجيل المؤسس للثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي المسار التفاوضي وعقد الاتفاقيات مع الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري، لن يجدي نفعاً وقد أثبتت التجربة ذلك الأمر ، أن مسار التفاوض والبحث عن الحقوق عبر مؤسسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي أثبتت فشلها، حيث عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ أي من قرارات الشرعية الدولية والتي تتعلق في القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني؛ بسبب الهيمنة والانحياز الأمريكي وازدواجية المعايير في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وبشكل خاص حين يتعلق الأمر بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.
العالم يراقب عبر وسائل الإعلام والفضائيات جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في القتل اليومي وبدم بارد، بما في ذلك حملات الاعتقالات اليومية دون محاكمة تحت بند التوقيف الإداري السلوك الإرهابي للاحتلال المتصاعدة سوف يجعل من إبناء شعبنا الفلسطيني مشاريع شهادة كما كان يردد الزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات، وهي عقيدة الجيل المؤسس للثورة الفلسطينية قبل أن تنتقل من الثورة إلى السلطة وتكريس النظام الوظيفي المنوط في السلطة الفلسطينية، لكل تلك الأسباب المتراكمة علينا مغادرة المراهنة على الحل والتهدئة والإعتقاد بأن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن وزير خارجية قد يكون لديهم الحلول العادلة والمنصفة لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي يقدم الشهيد تلوا الشهيد حيث وصل عدد الشهداء منذوا مطلع الجاري إلى ما يزيد عن 70 شهيدا من مختلف إرجاء الوطن بما في ذلك مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com