عروبة الإخباري – كشف تقرير إخباري فرنسي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإطلاق عملية عسكرية في الصومال ضد جماعة الشباب المتشددة.
وقال التقرير الصادر في صحيفة ”جورنال دولافريك“ إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقع على أمر تنفيذي لإعادة انتشار القوات الأمريكية في الصومال تحت غطاء ”عمليات مكافحة الإرهاب المعقدة“ وذلك بعد أكثر من عام ونصف على انسحابها بقرار من الرئيس الأمريكي، السابق دونالد ترامب.
وتابع التقرير أنه ”بعد ثمانية عشر شهرا على انسحاب آخر القوات الأمريكية المتمركزة في الصومال ، وبعد يومين من انتخاب الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، قرر الأمريكيون مرة أخرى نشر قواتهم العسكرية على أراضي الصومال شرق أفريقيا“.
و أضاف أن القرار اتخذ من قبل رئيس الإدارة الأمريكية، جو بايدن، وتحت ضغط من هيئة الأركان العامة لجيوش بلاده، دون أي طلب من الحكومة الصومالية على الرغم من أن المتشددين، لديهم القوة الحقيقية في البلاد على حساب الحكومة والرئيس الجديد“.
وبحسب المصادر ذاتها، تبدو مهمة الأمريكيين في الصومال صعبة، إذ حتى لو لم يمسك المتشددون بزمام السلطة فعليا، فإن البلاد منقسمة منذ عقود وعانت من هجمات إرهابية متكررة لمدة 15 عاما على الأقل، وبالتالي فإن العملية العسكرية في الصومال تبدو مجازفة صعبة بحسب التقرير.
و أضاف التقرير أنه “ أيا كانت النتائج التي سيسفر عنها غزو الولايات المتحدة للصومال فإن الجيش الأمريكي هو الذي سيكون محور الاهتمام والأمر هنا يتعلق بالجنرال الأفغاني المولد ستيفن تاونسند، رئيس القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وهو بنفسه أنشأ الجهاز العسكري الأمريكي بأكمله في أفريقيا.
وبرز ستيفن تاونسند بفضل صعوده السريع في الرتب العسكرية ولكن أيضا بسبب قراراته ”المتطرفة“، التي غالبا ما ينتقدها الكونغرس الأمريكي.
وكشف التقرير أنه ”في بداية ولاية دونالد ترامب في عام 2017 ، شرع الرئيس الأمريكي السابق في اتخاذ قرار بشن هجمات تفجيرية دون الحاجة إلى الحصول على إذن من البنتاغون وهو قرار ألغاه جو بايدن منذ توليه منصبه.“
ومع قرب نهاية ولايته، أمر دونالد ترامب بسحب 700 جندي أمريكي منتشرين في مقديشو، عاصمة الصومال، وفي المقابل فإن بايدن يبدو أنه يأسف للانسحاب الأمريكي من أفغانستان التي تحكمها الآن طالبان.
وبشكل عام، إذا قرر بايدن اليوم إعادة إحياء العمليات العسكرية في الصومال، فهو يعلم جيدا أنه يريد ضرب عصفورين بحجر واحد: عسكريا، تبدو عملية نشر القوات الأمريكية بأهداف أمنية لمحاربة الجماعات المتشددة، لكن سياسيا، فيما يتعلق بالصومال ، فإن العودة تعني التفاعل أكثر مع القيادة الجديدة في الصومال ومع شركاء الولايات المتحدة في المنطقة ويظهر ذلك في تصريح المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريانا واتسون بقولها ”تم اتخاذ قرار إعادة الوجود العسكري المستمر لزيادة أمن وفعالية قواتنا إلى أقصى حد وتمكينها من تقديم دعم أكثر فعالية لشركائنا“.
ولم تحدد المسؤولة عدد القوات المنتشرة. ومع ذلك ، وفقا لمصادر إعلامية أمريكية سيكون عددهم 450 فردا من القوات الخاصة وفق التقرير نفسه.