عروبة الإخباري – شُيع جثمان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان يشغل أيضا منصب حاكم إمارة أبوظبي، مساء الجمعة، ووري الثرى في مقبرة البطين في أبوظبي.
وأدى حاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجمعة، صلاة الجنازة على الرئيس الإماراتي الراحل، في مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول في أبوظبي، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وأعلنت الوكالة الإماراتية أن الشيخ محمد بن زايد، سيتقبل تعازي أعضاء المجلس الأعلى لاتحاد حكام الإمارات، يوم السبت في قصر المشرف.
وقالت وزارة شؤون الرئاسة، ظهر الجمعة، في بيان تناقلته وسائل الإعلام الرسمية “تنعى وزارة شؤون الرئاسة إلى شعب دولة الإمارات والأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع قائد الوطن وراعي مسيرته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه راضيا مرضيا اليوم الجمعة”.
وولد الشيخ خليفة في عام 1948، وندر ظهوره في المناسبات العامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2014. وقالت وكالة أنباء الإمارات إن صلاة الجنازة ستقام على جثمان “فقيد الوطن” الجمعة بعد صلاة المغرب.
وكتب شقيقه وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عبر تويتر “فقدت الإمارات ابنها البار وقائد ‘مرحلة التمكين‘ وأمين رحلتها المباركة … مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن.. أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه”.
وسيصبح الشيخ محمد بن زايد الحاكم الجديد لأبوظبي التي تمتلك معظم ثروة الإمارات النفطية.
وسيتولى نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو أيضا حاكم دبي، الرئاسة بموجب الدستور حتى يجتمع المجلس الاتحادي الذي يضم حكام الإمارات السبع في غضون 30 يوما لانتخاب رئيس جديد.
ويُدعى المجلس الأعلى للاتحاد خلال شهر من ذلك التاريخ للاجتماع عند خلو منصب الرئيس أو نائبه بالوفاة أو الاستقالة أو انتهاء حكم أي منهما في إمارته لسبب من الأسباب، لانتخاب خلف لشغل المنصب الشاغر، وفق الدستور الإماراتي.
والمجلس الأعلى للاتحاد هو السلطة العليا في الإمارات، ويشكل من حكام جميع الإمارات المكونة للاتحاد، أو من يقوم مقامهم في إماراتهم، في حال غيابهم، أو تعذر حضورهم.
وينتخب المجلس الأعلى للاتحاد من بين أعضائه رئيسا للاتحاد ونائبا لرئيس الاتحاد ويمارس نائب رئيس الاتحاد جميع اختصاصات الرئيس عند غيابه لأي سبب من الأسباب.
ومدة الرئيس ونائبه 5 سنوات ميلادية، ويجوز إعادة انتخابهما لذات المنصب.
ويتوقع محللون ودبلوماسيون أن يصبح الشيخ محمد بن زايد الرئيس الجديد للبلاد، الأمر الذي يعزز قوة أبوظبي التي نمت بالفعل خلال حكم الشيخ خليفة الذي تولى السلطة في 2004.
وقالت سينثيا بيانكو الباحثة في المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية “لن يتغير الكثير في السياسات الخارجية والمحلية للإمارات باستثناء أن محمد بن زايد لن يحتاج لكثير من الأسباب للحصول على توافق مع دبي وبقية الإمارات”.
قاد الشيخ محمد بن زايد عملية لتغيير التحالفات في الشرق الأوسط وأسس محورا جديدا معاديا لإيران مع إسرائيل وتصدى لتيار متصاعد من الإسلام السياسي في أنحاء المنطقة.