من أين يأتون من كل الجهات أتوا، هم فتيان من الشباب الفلسطيني، الثائر على الإحتلال واستباحة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، نعم النظام الرسمي العربي العاجز والمستبد على المواطنين يثأرون كالأسود حين يتعلق الأمر في الانتقادات من قبل المواطنين، على الظلم والقهر والاستبداد وغياب الضمير والأخلاق وغياب العدالة الاجتماعية والمساواة حين يعبر عن وجهة نظر أو شكاوى، حين يتم الحديث عن الغلاء والعجز والمديونية والفساد والبطالة يصبح التطرق إلى هذة الأمور مساس في زعزعة الأمن والاستقرار للوطن وتهديد للنظام السياسي والأمن القومي، في حين يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بحماية المستوطنين والمتطرفين في استباحة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وكانت ردود الفعل العربي على استحياء بين شجب والادانه ،لم تتجاوز حدود ضبط نفس أو وقف الأعمال التي تؤدي إلى إستمرار أعمال العنف المتبادل على هذا نحو، الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والبرلمانات العربية تستكفي في إصدار تصريح مقتضب وفي غصون ذلك فإن القيادة الفلسطينية تستنكر وتشجب على غرار النظام الرسمي العربي، ولم تستطيع حتى اللحظه عقد إجتماع القيادة الفلسطينية لأسباب ماتزال مجهولة وقد تكون في إنتظار زيارة رئيس الإدارة الأمريكية جو بايدن، الساحة الفلسطينية تشهد حالة من العجز والحروب الإعلامية المتبادلة قيادات حماس نصفهم غادروا قطاع غزة إلى الدوحه عاصمة المقاومة والممانعة والبعض الآخر أعجبهم العيش في إسطنبول بالقرب من جسر البسفور وما بين المدن التركية الجميلة والراقية، حيث تم شراء الشقق الفاخرة والبعض الآخر قام بشراء الفيلا والبعض الاخر يعمل في مجال الاستثمار والأعمال التجارية وجميعهم في إنتظار الحصول على الجنسية التركية بموجب قانون الإستثمار وتملك والإقامة، والبعض الآخر من قيادات حركة حماس إختار الإقامة في ماليزيا واندونيسيا ومملكة تايلاند، حيث تتوفر الفواكة الاستوائية،
لكل تلك التداعيات والأسباب والعجز والانقسام الفلسطيني وغياب تحقيق التوافق الوطني
في الساحة الفلسطينية، فنحن أمام تحديات كبيرة جدا، قد يصل الأمر إلى صراع ضروس يحرق الأخضر واليابس ونقول المثل الشعبي “أكلت يوم أكل الثور الأبيض”.
فصائل المقاومة تزف لشعبنا البيانات الخطابية، ويتم تقديم دروس في الوطنية إلى شعبنا من خلال تلك البيانات الإنشائية، لنتوقف عن تلك الأساليب لم تعد تجدي نافعاً، المطلوب من مختلف الفصائل الفلسطينية أن تشارك في العمل المقاوم من خلال سلسلة من العمليات العسكرية في عمق الأرض المحتلة تستهدف جيش الإحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين، وبدون الصواريخ
التي لا تسمن ولا تغني من جوع؛ وقد تحمل آثار سلبية على شعبنا في قطاع غزة بشكل خاص.
لذلك لا نريد يشعر المستوطنين والمتطرفين في الأمن والاستقرار، مهمة مطاردتهم في كل مكان ونجعل الموت يطاردهم في مضاجعهم، بسلاح الأبيض بسكين والساطور والبلطات والفؤوس وفي رشقات الرصاص وقنابل “المولوتوف” في شوارع والحانات، الشعب الفلسطيني وبشكل خاص الشباب الثائر، هؤلاء هم طلائع المقاومة، حيث أخذوا على عاتقهم قرار التصدي للأحتلال بمختلف الوسائل الكفاحية وفي حال لم يتوفر لهم السلاح سوف يلجئون إلى مختلف الأدوات البدائية في مقاومة الإحتلال والاستيطان، وفي سياق التطورات وتسارع الحادث قد يحدث ما لم يحمد عقباه، لذلك على القيادة الفلسطينية وبشكل خاص حركة فتح بأن تأخذ المبادرة بتنفيذها قرارات المجلس المركزي والوطني وإلغاء الإعتراف في إسرائيل والانحلال من كافة الاتفاقيات مع الإحتلال، هذة الخطوات والإجراءات التنفيذية تشكل الخطوة الأولى في بناء الثقة المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية، وسوف يعني تحقيق التوافق الوطني، وإنهاء الأنقسام الفلسطيني، هذه الخطوات والإجراءات المطلوب تنفيذها، والخروج من نفق المراهنة على التسوية السياسية ولعلنا نجد أذن صاغية تنقلنا من حالة الترقب إلى موقع الفعل.
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com