وفقاً للبيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية وحماس، فإن مضمون البيان الختامي يحمل سلسلة من الخطابات الحماسية رداً على العدوان الإسرائيلي المتكرر في جنين ونابلس وطولكرم والخليل وبشكل خاص في القدس يأتي ضمن النهج الإسرائيلي الاستيطاني بحق شعبنا الفلسطيني، فقد أصبح السلوك العدواني الممنهج بشكل يومي القتل والاعدامات برصاص الحي يستهدف المواطنين الفلسطينيين من رجال ونساء وشباب والأطفال نهج إرهابي يعتمد على القتل والاعتقالات بحيث لا يمضي يوم دون وقوع عدد من الشهداء والجرحى والمصابين، إضافة إلى الاعتقالات اليومية وقد تزايدت الأعمال الإرهابية بشكل خاص بعد العمليات البطولية في عمق الأرض المحتلة والتي سوف تتواصل وتتصاعد تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين، وسوف تنتقل، من مكان إلى آخر وسوف يكون التنافس الميداني بين المقاومين بالمزيد من العمليات العسكرية حيث أمكنهم الوصول وزرع الهلع والرعب في صفوف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمستوطنين، ومحاولات جيش الاحتلال المتكررة والقتل والاعتقالات، إضافة إلى المصابين لن تشكل تراجع أو الاستسلام بل كلما زاد الإرهاب الإسرائيلي يتزايد المقاومة الشعبية بكل الوسائل.
وعودة إلى مضمون بيان اليوم في الرد على العدوان الإسرائيلي، من حركة حماس وزعيمها الأخ يحيى السنوار ورفاقه في حماس الدعوة العملية بالدرجة الأولى عن الانقسام المؤسف والذي يتواصل منذ 15 عاماً من خلال سيطرة حماس على قطاع غزة، وأصبح لدينا سلطة في غزة على نقيض مع السلطة الفلسطينية ومؤسساتها؛ لذلك استبشرنا خيراً، بدعوة رئيس حركة حماس في قطاع غزة الأخ يحيى السنوار ورفاقه، إما أن يكون نتيجة هذا الاجتماع هذا البيان الختامي الذي قد يشكل حالة من الحماس، ولذلك فإن المطلوب أن يتم وضع آلية تؤدي إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى كمدخل للتوافق الوطني الفلسطينى وبناء الجبهة الداخلية لتصدي للعدوان الإسرائيلي والبحث في تفعيل الوسائل النضالية والكفاحية لمواجهة الإحتلال الاستيطاني العنصري، لم يعد من المجدي الاكتفاء في إصدار البيانات، ونحن نتعايش مع الانقسام
وفي الإعتقاد المطلوب تقديم التنازلات للوصول إلى القواسم المشتركة والتي تؤدي الى توافق الوطني وإنهاء الانقسام، حيث يتفرغ الجميع بدون إستثناء لمواجهة الإحتلال، وفي حال إبقاء الوضع على ما هو عليه فإن الجيل الجديد من المقاومين سوف يتجاوز بنضالهم
المكونات السياسية القائمة، فقد تتبلور خارطة طريق جديدة من فعل المقاومين، على غرار إنطلاقة الثورة الفلسطينية وخاص بعد هزيمة حزيران عام1967، حيث تم فرض واقع جديد تجاوز مختلف العديد من المكونات السياسية والحزبية
فأصبحت منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية والتنفيذية تحت يد الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتهم فتح
صاحبة الرصاصة الأولى، اليوم لم يعد من الممكن أن نعيش على الماضي المجيد فقد أصبحت الوقائع مختلفة على كافة المستويات، ونقول هل هناك من إمكانية لتحقيق التوافق الوطني؟
عمران الخطيب
Omranalkhateeb4@gmail.com