عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
يقدم البنك العربي مجدداً النموذج الأوضح باستكمال بناء ادارته لجهة مجلسه بتجديد انتخاب رئيس المجلس او تعزيز المجلس بتعيين نائب الرئيس خالد المصري وقبل ذلك باختيار قيادة تنفيذية مجربة ومختبرة حين دفع للواجهة سيدة مثابرة وناجحة أعادت انتاج ادارة نشطة وكفؤة وذات تأثير، فكان اختيار مجلس الادارة قد جاء استجابة لمصلحة البنك واخذاً بخيارات وترشيح ابرز قيادات البنك حين وضع في الواجهة الانسة رندة الصادق الذي حقق تعيينها ارتياحا في العديد من الأوساط..
ميزة البنك العربي انه يحرص دائما على تقديم النموذج، فقد كانت اطلالته على نتائجه مبكرة في موسم انعقاد الهيئات العامة سواء كان الانعقاد الكترونيا او وجاهيا .. فكان ان أوقد البنك شمعته وقدم نتائج باهرة مازالت تعكس النجاح والموفقية، وتتقدم فصائل البنوك الاخرى بقوة وتفاؤل..
لم يتوقف البنك العربي ليلعن ظلام جائحة الكورونا التي أهلكت الكثير من الزرع والضرع وعصفت بالمجتمعات ولكنه أوقد شمعته ومضى يجتاز النفق ويخرج ظافراً ويسجل أرباحاً وفيرة بلغت (314.5) مليون دولار امريكي نهاية عام 2021 ويوزع على مساهميه ما نسبته 20% عن العام 2021 وهذا يذكر بزمن الخصب والإنجازات..
ولأنه يحرص على ان يكون مستعدا دائما وجاهزا للتفتيش ، فقد تقدم بداية شهر ابريل صنوف الهيئات العامة لتكون اوراق اعتماده لمساهميه وزبائنه هذه النتائج المحترمة على أصعدة مختلفة..
نجاحات العربي تتوالى وهو يستحق ان يعلق خرزة زرقاء، فما زال يتمتع بثقة الجمهور ويستحوذ على النخب الاقتصادية التي ترى فيه الثقة والمصداقية والحرص والشفافية..
مسيرة البنك العربي منذ البدايات مسيرة مقدرة، وهي تشكل انطلاقة جديدة منذ جاء الى مجلس ادارته السيد صبيح المصري الذي لم يخيّب الآمال بل بيّض وجوه المراهنين على التجديد آنذاك..
أن تكون سيدة في قيادة الهيئة التنفيذية في البنك فتلك مسألة شجعت البنوك الاخرى بل وضعت نموذجا على قدرة المرأة ان تخوض تجربة القيادة حتى في البنوك، وحيث الصعوبات النسبية في العمل والإدارة..
اعجبتني القراءة التي قدمها رئيس مجلس الادارة المصري للاقتصاد العالمي في التقرير المقدم للمجلس.. وهي قراءة يتكرر مثلها وكل عام و تشكل مرجعا لكثير من الباحثين وذلك لأهميتها، فالبنك العربي جزء من الاقتصاد العالمي لانتشار فروعه في العديد من الدول والعواصم، ولفكره وتأثيره وبالتالي فإن قراءة البنك العربي للاقتصاد العالمي فيها اضاءة لا تتوفر لغيره سيما وان وان هذه القراءة الجديدة جاءت تتحدث عن عام 2021 وهو يعقب عاما صعبا ويمهد لبدايات التعافي التي بشر بها البنك العربي ،رغم التقلبات الملموسة في مؤشرات الأداء.. فقد رصدت قراءة البنك العوامل التي ساعدت على الدخول بثقة الى مرحلة التعافي ومنها التوسع في حملات التلقيح وتحرك عجلة العمليات الانتاجية والاستهلاكية، وتبني كثيرا من الدول لسياسات مالية ونقدية توسعية، وتحسين حجم التجارة الدولية نتاج لارتفاع الطلب العالمي، وقد اخذت الدراسة في عين الاعتبار، بالمقابل الاحتلالات في سلاسل التوريد وما يشكوا منه العالم مجددا من ارتفاع في كلف الشحن التي اصابت النمو التجارة الدولية.. وهذا سبب ضغوطا تضخمية جديدة واجهتها البنوك المركزية بتغيير سياستها النقدية وهو ما انعكس على ادارة الاسواق واصابتها بالتذبذب.
المصري اثنى علي سياسات البنوك المركزية العربية في تعزيز مستويات السيولة مما مكن البنوك العربية من مواصلة جذب الودائع وبالتالي تحسين ارباح القطاع المصرفي، ومن هنا تصدر البنك العربي حين اثبت سلامة نهجه باعتماده سياسات العمل المصرفي السليم.. ولهذا كان من عوامل القوة التي عززت نتائجه المالية حيث بلغ صافي الارباح التشغيلية للبنك 1.108 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت ٨% عن العام السابق ..
نستطيع بثقة واعتزاز تهنئة البنك العربي على نهجه العلمي المصرفي الحصيف الذي اورده الى هذه النتائج المميزة، والتي تكاملت على مختلف المستويات وحتى على مستوى المسؤولية الاجتماعية التي لم يتخل البنك العربي عنها في كل الظروف، بل حرص على تعزيزها كجزء من واجباته والتزاماته تجاه مجتمعاته وهي تواجه التحديات..
رندة الصادق .. ولكل امرئ من اسمه نصيب قالت ان المجموعة البنك العربي حققت ارباحا صافية بلغت 314.5 مليون دولار امريكي في نهاية عام 2021 مقارنة مع 195.3 مليون دولار في نهاية عام 2020 وبنسبة بلغت 61% ، كما بشرت الصادق بجملة من العمليات والخطوات التي تحققت علي صعد مختلفة، فكانت نجاحات البنك العربي الجديدة لوحة متقنة الى جانب نجاحاته في مسيرة متصلة حرص وسهر عليها مجلس ادارة مميز..
البنك العربي يتصدر المشهد..
16
المقالة السابقة