عروبة الاخباري- كتب عماد سعد، أبوظبي 26 مارس 2022
رحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة – خلال اللقاء الذي جرى في قصر البحر بأبوظبي يوم الثلاثاء 15 مارس 2022 بوفد الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي برئاسة سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد المستشار الزراعي بوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أمين عام الجائزة والوفد المرافق المؤلف من رؤساء المنظمات الدولية المشاركين بالمؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، وتبادل معهم الأحاديث الودية.. معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق في مؤتمرهم والخروج بمبادرات تسهم في تعزيز قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى المنطقة والعالم. وأكد سموه الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات لهذا القطاع لتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني بجانب ارتباط شجرة النخيل ارتباطاً وثيقاً بتراث دولة الإمارات الأصيل وتاريخها.
حيث قدم الدكتور عبد الوهاب زايد خلال اللقاء عرضاً لما حققته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على مدى 15 عاماً، ومردود المؤتمر على مدى 24 عاماً.. مشيراً إلى دراسة فريدة من نوعها حول إنتاج التمور من نخلة أصلها نواة تعود إلى 2000 عام، مع مجموعة من تمور هذه النخلة. كما أهدى الدكتور زايد إلى سموه أحدث إصدارات الجائزة على المستوى الدولي وهما كتابا ” تجسير الحدود ” و” المجهول دُرة التمور “.
كما أعرب الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة عن سعادته في إطلاق كتاب “المجهول دُرة التمور” بحضور معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، حيث قام إلى جانب الدكتور عبد الوهاب زايد بإعداد الكتاب عدد من الخبراء الدوليين بمشاركة (8) وزراء زراعة، و(4) منظمات دولية، و(44) باحث وعالم متخصص بنخيل التمر من (18) دولة، وأضاف بأن هذا الكتاب يعتبر الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول أنه جاء من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية، حيث أجمع جميع المشاركين في إعداد الكتاب وبالدليل القاطع أن صنف المجهول يرجع أصله الى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل الى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم اكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.
وأكد المؤلف بأن كتاب (المجهول دُرة التمور) يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى (دُرة التمور) و (لؤلؤة التمور) وغيرها من الأسماء، مؤكداً دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف من هنا وهناك، نظراً لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن باقي تمور العالم، فقد حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله، لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيراً من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها أو لغيرها بدون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف، من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب في تأصيل أصل الصنف المغربي.