عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
مازال صديقنا مالك حداد يذود عن شمعة السياحة الداخلية وتفرعاتها حتى لا تطفئها رياح وكوابيس كورونا التي ضربت السياحة والنقل السياحي، وتركت اعراضا تحتاج الى وقت لازالتها..
لقد قاتل مالك حداد واخرون في الميدان و بأفكارهم وقدموا الكثير من المقترحات بعضها جرى الأخذ به وبعضها جرى الكتابة عليه بالحفظ، والافكار جاءت وليدة الواقع ومشتقة من المعاناة التي حملتها الايام الماضية..
قبل الكورونا ومواسمها “تذكر وما تنعاد” كما يقول اللبنانيون.. كان الامل كبيرا في تنشيط السياحة والأخذ بها الى مقدمات الدخل الوطني، حيث تربعت السياحة على المواقع الاولى وقدمت ارقاماً نافرة..
يعود الامل اليوم، وتعود الروح الى الجسم السياحي وتحاول وزارة السياحة ووزيرها جمع أشتات الشركات والمؤسسات والمرافق والهيئات المنبثقة لبعث الحيوية واعادة انتاج الواقع السياحي بمعطيات قادرة على قبول التحدي و مواجهة الواقع..
في كل ارض عامرة في هذا العالم تقوم الحكومات بدعم القطاع السياحي بكل مكوناته ليظل قادرا على العطاء والعمل والتطور، ومن هذا الباب فإننا ندعو الحكومة ممثلة بوزير السياحة ووزيرها ايلاء شركات النقل العام والسياحي تحديدا الاهمية التي يستحقها هذا القطاع، والذي يحرص القائمون عليه وفي مقدمتهم شركة النقليات السياحية الاردنية “جت” ممثلة في مديرها العام على ان تظل عند حسن ظن مالكيها وجمهورها وقدراتها المعروفة بالمبادرات في كل الأوقات..
كانت الفترة الماضية التي لم تنقطع ادارة “جت” فيها عن الاتصال بالواقع القائم وابداء الرأي حوله كفيلة بتقديم العديد من الافكار واختبارها ودراستها لدفع قطاع النقل الى الامام وتمكين القطاع الخاص فيه من القيام بدوره على اكمل وجه..
تعود “جت” والعود أحمد الى سابق عهدها حتى وان تدرجت في ذلك بسبب اعادة تأهيل مناخات النقل واستعادة العافية وتوفير مستلزمات الانطلاقة الجديدة التي ستحمل الجديد من التطور وتوظيف الأفكار..
كانت “جت” قد دشنت خطوطا خارجية ربطت فيها المملكة بدول الجوار وخاصة مصر وسوريا حيث استأنفت رحلاتها آنذاك اعتبار من 7/12/2020 في محاولة الى العودة الى الحياة الطبيعية وذلك بالتعاون مع شركات في كلا البلدين.. وهذا الأمر أعيدت دراسته ليتعزز بشكل افضل.. والى ان تتمكن الشركة “جت” من إعادة بناء هذه الخطوط وغيرها بشكل اكثر ديمومة واستقرارا وبما يحافظ على تقديمها كشركة متكاملة الاعمال..
لقد ادرك العابرون او العائدون الى فلسطين اهمية الشركة في نقلهم وما كانت تتحلى به من شروط السلامة والامان والدقة في المواعيد والحفاظ على الامتعة، وقد يكون العودة الى ذلك و بنفس المستوى الذي وصلته الشركة من قبل ايذاناً بصيف مريح للمسافرين ولشركة جت التي تعول على هذا الخط كثيرا في خدمة المواطنين المسافرين نظرا لتميزها..
فما زلت اذكر خدمة الحجز المسبق على جسر الملك حسين والخدمات الاخرى العديدة المقدمة، وحالة الامن المتولدة بالتعاون مع سلطات الامن الاردنية على الجسور، وعلى الخدمة المستمرة لشركة “جت” على مدار الساعة حين اتيح لها ذلك فكانت موقع ثقة واقتدار..
يقول مالك حداد :جت في خدمة المواطنين وهي تعكس حالة حضارية اردنية لما يعوّل عليها من ثقة، وهي في خدمة كل المسافرين حيثما كانوا او أرادوا، تمضي بخطوات ثابتة في مجال النقل في الاردن لتأخذ مكانها في الصدارة لما تقدمه من تشكيلة متنوعة ومتميزة من الخدمات التي لا تتوقف عن التطوير واضافة كل جديد نافع لتظل المثال والقدوة..