عروبة الإخباري-استهجن عمران الخطيب، عضو اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، تصريح السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي، حيث أعتبرت أن إقامة دولة “إسرائيل” كان أعظم إنجاز سياسي في القرن العشرين.
وقال الخطيب:”أستغرب واستهجن الانحياز الأهم لرئيسة البرلمان الأمريكي والتي تدعي الديمقراطية وتنتمي إلى الحزب الديموقراطي ووسائل الإعلام والفضائيات تبرز الجرائم اليومية التي تمارسها سلطات الإحتلال الإسرائيلي من القتل والمجازر والاعتقالات ومصادرة الأراضي ونسف البيوت، ولا تزال مجازر دير ياسين وكفر قاسم ودويمة والعدوان الإسرائيلي المتكرر على المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي تزور الكيان الصهيوني وتلتقي مع رئيس وأعضاء الكنيست الإسرائيلي أن تتابع ما صدر من قرارات عنصرية بما في ذلك قرار الكنيست حول يهودية الدولة، وضم القدس الشرقية وضم هضبة الجولان السوري تلك القرارات والإجراءات التي تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ولا سيما القرارين 242و338 ضمن إضافة إلى القرار 425 الذي من شأنه إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية وسلسلة من قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وكان الرد الإسرائيلي سلسلة من القرارات العنصرية الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي. والتي تتحدى إرادة المجتمع الدولي.
وعلى رئيسة مجلس النواب الأمريكي التي تنادي بالديموقراطية وحقوق الإنسان، لماذا “إسرائيل” لا تلتزم بالقوانين الدولية؟ حيث إقامة جدار الفصل العنصري داخل الضفة الغربية المحتلة عام 1967 وتضرب بعرض الحائط قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة من القرار 181 الذي أكد على إقامة دولة لليهود ودولة عربية
مقابل الإعتراف بدولة يهودية في ذلك الوقت، ولم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 194 والذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم.
وهناك عشرات القرارات ومنها قرار مجلس الأمن الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334، المعتمد في 23ديسمبر 2016، حث المجلس على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة “إسرائيل” بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء “إسرائيل” للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967، وهو أول قرار يمر في مجلس الأمن متعلق “بإسرائيل” وفلسطين منذ عام 2008.
وقال الخطيب “نتمنى على السيدة ناسي زيارة الفلسطينيين في الشيخ جراح في القدس الشرقية ومتابعة الإجراءات الإسرائيلية وتهديدهم بالطرد من منازلهم، وتشاهد عشرات المنازل التي تدمرها سلطات الاحتلال في القدس تحت مسمى عدم ترخيص في حين أن القدس الشرقية ضمن الأراضي المحتلة عام 1967 وفقاً للقرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.
على رئيسة مجلس النواب الأمريكي أن تقوم بزيارة المواطنين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات وتتطلع إلى معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري على غرار النظام السابق في جنوب أفريقيا الأبارتايد العنصري.
واختتم الخطيب تصريح رئيسة مجلس النواب الأمريكي بعدم الافتخار في الروابط التاريخية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري الذي يشكل وصمت عار في جبين الإنسانية.