عروبة الإخباري – اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها جرافة عسكرية، مساء الأحد، قرية فلسطينية، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن حوالي 20 آلية عسكرية إسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت قرية “السيلة الحارثية” غربي جنين، شمال الضفة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي فرض حصارا على القرية ومنع دخول وخروج المركبات إليها، تمهيدا لتنفيذ عملية هدم منازل فيها.
ولفت أن عشرات الشبان اعتصموا في منازل أسرى فلسطينيين سبق وأن أخطرت إسرائيل بهدم منازلهم، وذلك في محاولة من الشبان للتصدي للاقتحام ومنع عملية الهدم.
وقد استشهد شاب وأصيب 15 آخرين برصاص قوات الاحتلال، جراح بعضهم وصفت بالخطيرة خلال مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة اندلعت في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب محمد أكرم أبو صلاح (17 عامًا) من بلدة اليامون غرب جنين متأثرًا بإصابته بالرأس خلال المواجهات التي دارت في بلدة السيلة الحارثية.
وقال الهلال الأحمر إن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات خطيرة إحداهما إصابة بالرأس وحالته حرجة جدًا (قبل أن يعلن عن استشهاد)، وإصابة بالظهر والرأس وحالته خطيرة، وإصابة بالقدم وحالته خطيرة.
وذكر مدير الإسعاف في جنين محمود السعدي، أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الدخول الى السيلة الحارثية لنقل وإسعاف المصابين.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات مع قوات الاحتلال أوقعت الى جانب المصابين بالرصاص، عشرات الإصابات بالغاز السام والمدمع.
وأطلق المقاومون النار بكثافة صوب قوات الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة عنيفة، كما استهدفوا آليات الاحتلال بعبوات ناسفة.
واعترف جيش الاحتلال بإصابة جنديين جراء سقوط سقف منزل الأسير محمود جرادات عليهما خلال هدمه.
وفجرت قوات الاحتلال في ساعات الفجر الأولى منزل الأسير محمود جرادات بعد هدم أجزاء منه بواسطة الجرافات والمعدات اليدوية.
وذكرت مصادر أمنية أن قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بجرافات اقتحمت البلدة من كافة الجهات، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها وتلك الرابطة بينها وبين بلدة اليامون، فيما اعتلى عدد من الجنود أسطح المنازل، واقتحموا منزل الاسير محمود غالب جرادات وشرعوا بأخذ قياسات هندسية داخله.
وقررت قوات الاحتلال، في وقت سابق، هدم منازل ثلاثة مواطنين من سيلة الحارثية، اتهمتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة “حومش” المخلاة قرب نابلس منتصف ديسمبر الماضي، أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين.