عروبة الإخباري – أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها على أن “حوارا صادقا لا يتلاءم مع تصعيد عسكري” في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية. من جهته حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي في نفس اليوم بوتين من أن غزو أوكرانيا ستترتب عليه “كلفة باهظة وفورية”.
خلال مكالمة هاتفية أجريت السبت، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن اتهام الدول الغربية لروسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا هو بمثابة “تكهنات استفزازية”، وفق ما اورد الكرملين في بيان.
من جانبه قال الإليزيه إن ماكرون حذر نظيره الروسي من أن “حوارا صادقا لا يتلاءم مع تصعيد عسكري” على الحدود الأوكرانية. وأوضح الإليزيه أن ماكرون وبوتين “أعربا عن رغبتهما في مواصلة الحوار” حول “سبل التقدم في تنفيذ اتفاق مينسك” في شرق أوكرانيا و”شروط الأمن والاستقرار في أوروبا” مضيفا أن الرئيس الفرنسي “نقل مخاوف شركائه الأوروبيين وحلفائه”.
فيما تضمن بيان للرئاسة الروسية أن “فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون ناقشا الوضع المرتبط بالتكهنات الاستفزازية لجهة +اجتياح روسي+ مزعوم لأوكرانيا، والتي تترافق مع تزويد هذا البلد أسلحة متطورة على نطاق واسع”.
واعتبر الكرملين أيضا أن هذه الاتهامات وهذه الإمكانات العسكرية توفر “ظروفا تسبق إمكان قيام القوات الأوكرانية بأفعال معادية في دونباس”، أي في شرق أوكرانيا حيث تدعم روسيا انفصاليين مسلحين منذ ثمانية اعوام.
وكرر بوتين شكواه من رفض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي القبول ب”المبادرات الروسية” للحد من التوتر، خصوصا ضمان أمن موسكو عبر العدول عن أي توسع مقبل لحلف شمال الأطلسي وبدء سحب المعدات العسكرية للحلف إلى غرب أوروبا.
كما جدد اتهام كييف بالسعي الى إفشال عملية السلام في شرق أوكرانيا. وتابع الكرملين أن ماكرون وبوتين يريدان مواصلة الحوار الفرنسي-الروسي حول هذا الملف “على ارفع مستوى”.
ووفق البيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي خلال محادثة هاتفية إنه “إذا قامت روسيا بغزو إضافي لأوكرانيا، فإن الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا سوف ترد بشكل حاسم وتفرض كلفة باهظة وفورية على روسيا”.
كما شدد بايدن على أنه “فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء الى الدبلوماسية… نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى”. فيما قال مسؤول أمريكي للصحافيين إن المكالمة كانت “مهنية وغنية”، لكنها لم تؤد الى “تغيير أساسي في الدينامية التي نشهدها منذ اسابيع عدة”.
وزادت وزارة الدفاع الروسية التوتر بإعلانها أنها طاردت غواصة أمريكية زعمت أنها عبرت إلى مياهها الإقليمية قرب جزر الكوريل في شمال المحيط الهادئ. وكشفت الوزارة أنها استدعت الملحق العسكري الأمريكي في موسكو على خلفية الحادثة، فيما اكتفت وزارة الدفاع الأمريكية بالقول إنها على علم بالتقارير حولها.