عروبة الإخباري – انخفضت نسبة إشغال الفنادق بتصنيفاتها كافة في مدينة العقبة إلى أقل من 50 %، نتيجة تقلبات الطقس، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس المتحور الجديد لكورونا “أوميكرون”، وفق عاملين في القطاع.
ومنذ ثلاثة أشهر، لم تتجاوز نسبة الإشغال الفندقي في العقبة الـ50 %، باستثناء نسبتها في فترة أعياد الميلاد، إذ ارتفعت لأكثر من 85 %، لكنها عاودت الانخفاض ثانية.
وقال عاملون في القطاع الفندقي، ان الحالة الجوية التي مرت بها المملكة، أثرت على مقدم السياح والزوار الى مدينة العقبة، برغم أن الأجواء فيها كانت مختلفة تماماً عما هو عليه الطقس في باقي المحافظات، ما ألقى بتأثيره السلبي على نسبة إشغال الفنادق، بالاضافة الى تخوف الزوار من المحافظات، من المتحور الجديد “اوميكرون”، اذ ارتفعت حالات الاصابة به في الفترة الماضية.
رئيس جمعية فنادق العقبة صلاح الدين البيطار، قال ان نسبة الحجوزات في فنادق العقبة ضعيفة، ولم يتجاوز الـ50 %، مؤكداً أن تصنيف الأردن ضمن قائمة الدول الحمراء لدى عدة دول في العالم، أضعف الحركة السياحية القادمة إلى العقبة، بالإضافة إلى الحالة الجوية التي أثرت على المملكة في الأسبوعين الماضيين، لتغدو حركة السياحة في حالة ضعف شديد.
وبين البيطار، أن نسبة الحجوزات في السنوات الماضية كانت مرتفعة، مقارنة بالعامين الماضيين، مؤكداً أن الحالة العامة، تؤكد أن هناك تراجعا كبيرا في نسبة إشغال الفنادق، بخاصة ذات تصنيف الـ5 نجوم، الى جانب بقية التصنيفات الاخرى، مشيراً إلى ان المتحور الجديد، أثر على نسبة الإشغال بشكل كبير.
وواصل متحور “اوميكرون”، إلغاء عدة رحلات سياحية متجهة الى العقبة، الى جانب الغائه عددا كبيرا من حجوزات الفنادق التي استعدت مبكراً للسنة الجديدة، ما أوصل نسبة الإشغال الفندقي بمختلف تصنيفاتها، الى نسب متدنية وصلت أحيانا الى 40 %، بعكس ما كانت عليه العام الماضي، برغم الإجراءات الحكومية الصارمة بشأن فيروس كورونا ومكافحته.
واستعدت فنادق المدينة والمنشآت السياحية وسلطة العقبة الخاصة، لاستقبال ضيوف العقبة من السياح الأجانب وزوار المحافظات منذ بداية العام الحالي، لكن الحالة الجوية التي سادت في الفترة الماضية، وارتفاع المنحنى الوبائي لمتحور “اوميكرون”، ألقيا بتبعاتهما على قطاع السياحة العقباوي، كما حدث في باقي المحافظات السياحية والمنطقة عموما.
وقال أصحاب ومديرو فنادق، انه برغم الاجراءات الحكومية والاغلاقات المتعلقة بالمنحنى الوبائي، وتحديد الطاقة الاستيعابية للفنادق والمرافق السياحية العام الماضي، الا ان نسبة الحجوزات، كانت افضل من العام الحالي، الذي لامس تفاؤلا من القطاع السياحي بعد انتهاء متحور دلتا، وانخفاض اعداد الاصابات بكورونا، وفتح الحكومة للقطاعات كافة.
وبين عاملون في القطاع السياحي، ان حجوزات من اسواق السياحة في دول أوروبية قد ألغيت، اذ تشهد مطاراتها اغلاقات بسبب ارتفاع نسب الاصابات والتخوفات من آثار انتشار متحور “أوميكرون”، مؤكدين ان نسبة الحجوزات العام الماضي، كانت اعلى منها في العام الحالي، برغم الاجراءات الحكومية الصارمة.
وبين محمد جبر، وهو عامل في احد فنادق الـ5 نجوم، أن أكثر الحجوزات الملغاة، كانت من دول منعت رعاياها من التوجه الى الأردن، لارتفاع المنحنى الوبائي، واعلنت الأردن كمنطقة حمراء، ما ألقى بتأثيراته السلبية على سوق السياحة في المملكة التي تعافت العام الماضي من تداعيات الفيروس نسبيا، ما منح القطاع فرصة للتنفس، اذ شهد انتعاشاً لكنه كان مؤقتا.
وأكد عماد سالم، مدير حجوزات في أحد الفنادق، أن القطاع في العقبة، استبشر خيرا بالموسم السياحي الحالي، مستندا باستبشاره على حجوزات رأس السنة وأعياد الميلاد المجيدة، لكن بعد الغاء الحجوزات التي وصلت الى نسبة 90 % في فنادق العقبة، خيم الاحباط على العاملين في القطاع، بالاضافة الى ما شهدناه من احداث للحالة الجوية، وارتفاع الاصابات بكورونا واعلان المملكة دولة حمراء.
واشار مدير عام فندق ستي توز حسام حجازي، الى ان الإشغال في فنادق العقبة خلال الاشهر الخمسة الاخيرة من العام الماضي، كانت مرتفعة، لكن متحور “اوميكرون” نسفها تماما، بعد أن تمكنت المكاتب السياحية في المملكة من جلبها عن طريق الترويج للسياحة في الأردن داخل الاسواق السياحية الاوروبية، والتي تعتمد بعض بلدانها الاردن كواجهة سياحية لها.
وأكد ان الإشغال في العام الماضي، كان افضل مما هو عليه الحال في العام الحالي، إلا أنه وبرغم التحضيرات المتواصلة في فنادق العقبة لاستقبال السياح، وفق منظومة البروتوكول الصحي الصارم، لكن المتحور الجديد، الغى نسبا كبيرة من الحجوزات.
وبين عاملون في القطاع الفندقي، أن هناك تخوفا شديدا في العالم من انتشار المتحور “أوميكرون”، وهو ما يحبط الآمال حاليا بتدفق السياح، ورفع نسبة تعطل الإشغال في فنادق المدينة.
“أوميكرون” يخفض إشغال الفنادق في العقبة لأقل من %50
10