عروبة الإخباري – أكد ناطق رسمي مسؤول في جماعة “الوية العمالقة” ذوي التوجهات السلفية الممولين من الامارات العربية المتحدة أنهم أوقفوا عملياتهم في شبوة ومأرب واعادوا قواتهم الى معقلها في غرب اليمن خارج مدينة الحديدة على البحر الأحمر حيث مناطق سيطرتهم ومعسكراتهم منذ تأسيس قوتهم من جماعات قبلية تنتمي للتيار السلفي. وقد مولتهم الامارات ودربهم خبراء من شركات أمنية خاصة كانوا ينتمون سابقا للقوات الخاصة الاميركية والفرنسية والبربطانية والاسرائيلية.
وكان تقدّم “ألوية العمالقة” في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال، سببا رئيسيا في مهاجمة قوات انصار الله للإمارات في الأسبوعين الأخيرين، مطالبين ابو ظبي بوقف تدّخلها في اليمن.
وقالت ناطق باسم قوّات “ألوية العمالقة” لمراسل وكالة أنباء أسيا في اتصال هاتفي ان الألوية انهت عملياتها بعد اتمام المهام الموكلة اليها. لكن مصدرا ديبلوماسيا يقيم في مسقط كشف في اتصال مع مراسل” وكالة انباء أسيا” بان وقف عمليات الامارات في اليمن سببه مفاوضات غير مباشرة خاضتها ابو ظبي عبر العمانيين مع الحوثيين.
ويحاول انصار الله منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن تدخل العمالقة عرقل تقدمهم وانقذ قوات موالية للسعوديين كانت لا تزال تدافع يائسة عن مارب وحقول النفط القريبة من مركزها قبل ان تعاود الامارات وكل من قوات خاصة بريطانية وأميركية تدخلها المباشر ضد الحوثيين عند تخوم مأرب
وكان ملفتا ان الولايات المتحدة الاميركية نفست غضبها من الانسحاب الاماراتي الجديد من المعركة عبر اصدارها تحذيرا شديدا لمواطنيها من السفر الى الامارات باعتبارها قد تكون عرضة لقصف صاروخي.
وكانت الولايات المتحدة تراهن على استعادة مديريتي بيحان وحريب على يد “ألوية العملاقة” على ان تواصل تقدمها لاستعادة المناطق التي سبق وأن سيطر عليها الحوثيون جنوب مدينة مأرب كي تضغط على الحوثيين وتدفعهم لقبول مخططها بتقسيم اليمن الى مناطق مستقلة يحكمها اطراف مختلفوم ، لكنّ أمال واشنطن خابت بعدما أوقف السلفيون المدعومين من ابو ظبي حملتهم الجمعة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي.