إنتصار الأسير هشام أبو هواش بعد صراع الإرادة الذي تجسد في الصمود الأسطوري للأسير البطل أبو هواش، حيث قدم حياته في معركة الصراع بين إدارة سجون الاحتلال وأجهزته الأمنية وبين إرادة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث جسد نضال أسرانا البواسل أهم وأبرز سلاح ليس في تحقيق الأهداف المرجوة من الإضراب فحسب، بل في نشر المعاناة إلى العالمية، في كشف المزيد من جرائم الاحتلال الإسرائيلي العنصري، أمام العالم وأمام المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والتي تعلن جهاراً نهاراً حول حقوق الإنسان، ولقد شكل أسرانا البواسل سابقة في كشف سلوك وجرائم الإحتلال الإسرائيلي في تعامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعسكرات الإعتقال الجماعي
مما يدفع تلك المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بعدم تجاهل حقوق الإنسان الفلسطيني في سجون الاحتلال.
والنظر بشكل شمولي لم يجري داخل فلسطين المحتلة وأمام أنظار العالم وعلى الهواء مباشرة
صورة الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام والذي إستمر 141 يوماً واليوم يستمر الأسير البطل ناصر أبو حميد في الإضراب عن الطعام والذي تدهورت حالاته الصحية، وقبل ذلك المناضل عدنان خضر أحد النماذج الوطنية الفلسطينية في الصمود الأسطوري في الإضراب عن الطعام وكذلك الأمر ينطبق على أطول عملية إضراب مفتوح عن الطعام، الأسير البطل سامر العيساوي الذي إستمر لأكثر من 265يوماً للمطالبة بإطلاق سراحه وينتصر في نهاية الأمر على السجان.
ولقد خاضت الحركة الأسيرة سلسل من المعارك بمختلف الوسائل المتاحة ومنها الإضراب عن الطعام، وتهدف في الجانب الأساسي وقف ممارسات الإحتلال الإسرائيلي في الإعتقال الإداري الذي يتمثل فى الغطاء الأمني يعني ذلك،أن الإنسان الفلسطيني تحت الإحتلال هو معرض للاعتقال والتوقيف الإداري بدون توجيه أي بند من الإتهام بل الاكتفاء في شبهات أمنية تكفي في الإعتقال لمدة 6شهور وتجديد يتكرر للعديد من المرات، وقد يصل لمدة 6سنوات دون محاكمة وقد يتم الإفراج عنه ويتم إعادة الإعتقال بعد الخروج من بوابة السجن، هذه المعاناة التي تدفع في المعتقلين في خوض الإضراب عن الطعام، ونموذج الأخرى من الإضراب عن الطعام يحدث بسبب سلوك إدارة السجون والمعتقلات في معاملة الأسرى في سجون الاحتلال، حيث تقوم إدارة السجون والأجهزة الأمنية الإسرائيلية في نهج وسلوك لا تقدم الحد الأدنى من أبسط الحقوق وفي أحيان كثيرة تلجأ سلطات السجون والمؤسسة الأمنية في إلغاء الحقوق المكتسبة، إضافة إلى عملية نقل السجون وحرمانهم من العلاج والاهمال الطبي المتعمد ومن أبسط الضروريات للإنسان في السجون والمعتقلات الإسرائيلية وتعلن سلطات الاحتلال أنها ترفض التعامل مع الأسرى والمعتقلين وفقا لأحكام واتفاقية جنيف الدولية.
وهذا يستدعي الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومختلف المؤسسات والمنظمات الدولية، دفع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تغير سلوكها في تعامل مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد تكون عمليات الاضراب عن الطعام للأسرانا البواسل صرخة تصل إلى الأمم المتحدة والمنظمات والمؤسسات الدولية، تشكل عامل الضغط الفعلي على سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الإفراج عن المعتقلين في توقيف الإداري ووقف قضايا الإعتقال الإداري الذي يتمثل انتهاك للقانون الدولي.
وأن يتم الاعتراف بحقوق الأسرى في سجون الاحتلال وتعامل معهم وفقاً للاتفاقية جنيف، وعلى سلطات الإحتلال الإسرائيلي أن تدرك أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولم يساوم ولن يتراجع بنضاله الدؤوب في نيل الحرية والاستقلال، وتحرر الوطني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، المجد والحرية للأسرى والأسيرات والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي العنصري
وبكم تنتصر إرادة الشعب الفلسطيني.
Omranalkhateeb4@gmail.com