عروبة الإخباري – مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وخاصة المتحور “أوميكرون” شديد العدوى، تشعر السلطات الصحية في البلاد بالقلق، حتى وإن كان المتحور يسبب أعراضا “أقل حدة” من أسلافه من نسخ كورونا، فيما تصارع دول أوروبية ، منها فرنسا، لتجنب إغلاق تفرضه زياد الإصابات.
وقال الدكتور، أنتوني فاوتشي، خبير الأمراض المعدية ومستشار الرئيس، جو بايدن، الطبي من إن “من المرجح أن تستمر حالات العدوى بالارتفاع بوجود المتحور “المعدي بشكل غير عادي” في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وسجلت الولايات المتحدة معدل إصابات تجاوز 187 ألف حالة في الأيام السبعة الأخيرة، بحسب إحصاءات موقع “غوغل”.
وقال فاوتشي لبرنامج، ABC هذا الأسبوع، إن من المتوقع أن تذهب الإصابات إلى “أعلى بكثير” من هذا الرقم.
وقال خبير الأمراض المعدية “عندما يكون لديك هذا العدد من الإصابات، فلا يمكنك أن تشعر بالرضا لأن أعراض الفيروس أقل حدة، حيث يتجاوز خطر زيادة العدوى الأمل الناجم عن انخفاض حدة الأعراض”.
وشدد فاوتشي قوله: “نحن قلقون بشكل خاص على الذين لم يتلقوا التطعيم، لأن هؤلاء هم الأكثر ضعفا عندما يكون لديك فيروس فعال بشكل غير عادي في الوصول إلى الناس”.
الاختبارات
وبتأثير زيادة معدلات العدوى، وموسم الأعياد، واجه آلاف الأميركيين “أرففا فارغة” في الصيدليات التي توزع حزم اختبار العدوى بفيروس كوفيد، بالإضافة إلى صفوف طويلة عند مراكز الفحص.
وأعلن الرئيس بايدن، الثلاثاء خطة لتوزيع 500 مليون اختبار سريع مجاني على الأميركيين ابتداء من يناير المقبل.
وقال بايدن، في مقابلة تلفزيونية مع ABC الأربعاء، إنه “يتمنى لو كان أمر بتوفير حزم الاختبار قبل شهرين”.
وقال فاوتشي، من جهته، إن “من الواضح أن علينا أن نفعل ما هو أفضلحينما يتعلق الأمر بتوفير معدات الاختبار”، مضيفا أنه “قبل أشهر لم يكن لدينا أي اختبارات منزلية متاحة، ونمتلك الآن تسعة أنواع منها، وأعتقد أننا سنكون في وضع جيد في يناير”.
وحتى الآن، تلقى 61 بالمئة من الأميركيين فقط جرعتي اللقاح، ولا يزال العديد من الأميركيين يعلنون أنهم “ضد اللقاح”.
ولم يؤثر أوميكرون كثيرا على آراء هؤلاء، إذ يفكر 12 بالمئة فقط منهم بتلقي اللقاح، بسبب انتشار الفيروس.
أوروبا
وسجلت فرنسا 100 ألف حالة إصابة في يوم واحد، وهو أعلى رقم يسجل منذ ظهور الجائحة.
وتضاعفت حالات دخول المستشفيات خلال الشهر الماضي، حيث جعل المتحور الأسرع انتشارا جهود الحكومة الفرنسية معقدة أكثر في محاولاتها تجنب أي إغلاق جديد.
وقالت السلطات الصحية الإقليمية في البلاد إن أكثر من شخص واحد من بين كل 100 شخص في منطقة باريس أثبتت إصابته الأسبوع الماضي، وترتبط معظم هذه الإصابات الجديدة بمتحور أوميكرون.
وفيما يهيمن المتحور في بريطانيا، يتوقع الخبراء الفرنسيون أن يهيمن على الإصابات الجديدة في الأيام المقبلة.
وتواجه باريس تحديا كبيرا للالتزام بموعد إعادة فتح المدارس بعد انتهاء الأعياد، والمقرر في 3 من يناير المقبل.