عروبة الإخباري – فرضت السلطات الصينية حجراً صحياً في مدينة شيان التي تضم 13 مليون نسمة، للحد من انتشار كورونا، حسبما أفادت وكالة “فرانس برس” نقلا عن مسؤولين صينيين.
وجرى قرار إغلاق المدينة التي تقع في شمال غرب الصين، بسبب تفشي حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، وذلك بعد أكثر من شهر من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
وقالت السلطات المحلية – في بيان بحسب الوكالة – إن على سكان المدينة “البقاء في منازلهم ما لم يكن هناك سبب مقنع لخروجهم”، مضيفة أنه يسمح لشخص واحد من كل أسرة بالخروج للتسوق “كل يومين”.
فيما أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأربعاء، تسجيل 77 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 100544.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية صارمة تتبعها السلطات الصينية في مواجهة تفشّي كوفيد.
ونقل موقع “بي بي سي” عن السلطات في مدينة شيان: “لا يجب مغادرة المدينة إلا لضرورة مثبَتة”.
وصدرت الأوامر بعد يوم من شروع سلطات المدينة في إجراء فحوص على كل سُكّانها الذين يتجاوز تعدادهم 13 مليون نسمة.
وألغيت نسبة تزيد على 85 في المائة من الرحلات المتّجهة من وإلى مطار شيان الرئيسي.
وفي داخل المدينة، صدرت التعليمات بإغلاق كافة المنشآت التجارية والمرافق العامة “غير الحيوية”، فيما حثّت السلطات أرباب الأعمال على السماح للموظفين بالعمل من البيت.
وتكثف الصين جهودها على صعيد التصدي لكوفيد؛ إذْ تتأهب البلاد لاستقبال آلاف الرياضيين الدوليين للمشاركة في دولة الألعاب الأولمبية الشتوية بعد نحو شهر.
وتشترط العاصمة بكين على زائريها تقديم إفادات بالخلوّ من كوفيد، كما تفرض المدينة قيودًا على الرحلات من مدن أخرى.
وتشتهر مدينة شيان بمعالم سياحية، لا سيما تماثيل محاربي التيراكوتا الشهيرة المصنوعة من الفخار.
ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية مطلع شهر فبراير المقبل، مما يضع مزيدا من الضغوط على السلطات الصينية لاحتواء الفيروس في موجة التفشّي الراهنة.