القدس عاصمة فلسطين-لم يكن مفاجئ أن تسمح حركة حماس في قطاع غزة الذي يرزخ تحت سيطرتها منذ الانقلاب العسكري الدموي الأسود عام2007، بانعقاد مؤتمر ما “يسمى التيار الإصلاحي” الذي يجمع تحت هذه تسمية أشخاص مشبوهيين وعملاء، قبلوا على نفسهم العمل والمشاركة في المؤتمر المزعوم وبثمن باخس بضع دولارات مقابل المشاركة كم اوضح ذلك تسجيلات صوتية بصوت وصورة ، حيث وصل العدد 600عضواً تحت غطاء وحماية حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتي قامت بانقلابها الأسود على شرعية الفلسطينية؛ بسبب زمرة المدعوة محمد دحلان ومسؤولين الأجهزة الأمنية والمتهميين في العمالة مع الإحتلال الإسرائيلي وتقديم المعلومات الأمنية والعسكرية عن نشطاء قيادات وكوادر ومناضلين من حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ومن الأجنحة والكتائب المسلحة لحركة فتح بما في ذلك كتائب شهداء الأقصى.
وهناك قائمة كبيرة جداً مما يؤكد إغتيالهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبالتعاون مع دحلان والأجهزة الأمنية والتي كانت تحت سيطرتها، حيث كان لديه ما يسمى فرق الموت وهم تحت قبضته لديهم مهمات محددة تتضمن تصفية كل من يقف بمواجهة محمد دحلان، بما في ذلك من لا تتمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من إغتيالهم من قيادات وكوادر ومناضلين من حماس والجهاد الإسلامي وحركة فتح ومختلف الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية، وهذه القضايا الخلافية التي كانت تحدث بين السلطة الفلسطينية في عهد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات
وحركة حماس، وكانت تدرك حماس إنا ما بينها وبين ياسر عرفات القائد العام يتجاوز مختلف الأحداث، وأن ما قدمه للمقاومة بكل مكوناتها وأبعادها بما في ذلك حركة حماس تؤكد على تلازم المسار.
ويدرك ذلك إسماعيل هنية أحد المساعدين والمرافقين للشهيد الشيخ أحمد ياسين، موقف الشهيد الرمز أبو عمار من المفهوم الاستراتيجي لمقاومة الإحتلال الإسرائيلي الذي تخل منذ مقتل رئيس حكومة الاحتلال إسحاق رابين أن عملية السلام قد إنتهت من قبل الجانب الإسرائيلي، حين تم إغتيال رابين، وعدم التزام الجانب الإسرائيلي والإدارة الأمريكية في تنفيذ إتفاق أوسلو وملحقاته والتي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية؛ لذلك فإن عمليات الاغتيالات التي استهدفت القيادات الفلسطينية بما في ذلك الشهيد الرمز أبو عمار. كان الهدف منها تخلي سلطات الاحتلال الإسرائيلي إستكمال التزاماتها في الانسحاب من المناطق في الضفة الغربية.
وكانت دوافع حركة حماس في الانقلاب العسكري الدموي الأسود كما كانت تدعي محمد دحلان والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وسؤال المطروح كيف سمحت بعودة أفراد وقيادات التيار الإصلاحي للعمل في قطاع غزة
وعقد مؤتمرهم، بل سبق وتم السماح لهم في تشكيل القوائم والاستعداد للإنتخابات التشريعية، في حين تمنع منذ سنوات إقامة الإحتفال برحيل الشهيد الرمز أبو عمار في قطاع غزة، ومنع السماح في الإحتفال بذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية لحركة فتح، وتمنع القيام بمختلف النشاطات التي تدعو إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى وتمنع أي تجمع، بما في ذلك منع فصائل المقاومة من الرد على الجانب الإسرائيلي، لا أعتقد أن حركة حماس سمحت لدحلان بدافع الحرص على الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، في نفس الوقت التي تمنع الانتخابات البلدية للمحافظات الجنوبية في قطاع غزة، ولكن الهدف الجامع بين كلا الطرفين حماس و”التيار الإصلاحي” هو عدم السماح في الوحدة الوطنية الفلسطينية، وسلطة وطنية شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل ما يحدث تعزيز الفصل والانقسام بين غزة والضفة، حيث أن الجانب الإسرائيلي قد أعلن بشكل واضح إسقاط حل الدولتين، ومنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العاصمة الأبدية. بل إن كافة المشاريع والاستثمارات سوف تقوم بقطاع غزة بناء على مخرجات ورشة البحرين برعاية كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي السابق رونالد ترامب. وهذا ما وعد به قبل أيام نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال الذي وعد في إعادة الأعمار وإدخال الشركات والمؤسسات الأجنبية والاستثمارات وتحسين مستوى الضروف الاقتصادية لسكان في قطاع غزة والسماح بإدخال العمالة الفلسطينية من قطاع غزة. للعمل في “إسرائيل”
على حسب زعمهم. وقد طالبت حماس من الجانب الإسرائيلي عبر الجانب المصري زيادة حجم العمالة الفلسطينية من قطاع غزة للتغلب على البطاله.
لكل تلك الأسباب والتطورات يتم السماح بعودة “التيار الإصلاحي” إلى قطاع غزة. وتستخدم حماس مصطلح” عدو عدوي صديقي”
إضافة إلى أن دحلان يمتاز بعلاقات متميزة وتاريخية مع الجانب الإسرائيلي، منذوا نعومة إظافرة. إضافة إلى دورة في التطبيع بين الدول الخليجية و”إسرائيل”
لذلك لا يوجد ما يبرر الانتظار دون الفعل الحقيقي في أن يكون عقد إجتماع المجلس المركزي الفلسطيني ، إنطلاقة فعلية لوحدة الفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ويتم إستكمال دوائر منظمة التحرير وتفعيل دورها، إضافة إلى اللجان في المجلس الوطني الفلسطينى، حيث لا يجوز أن يتم توزيع للجان المجلس على فصيل واحد يستحوذ على مختلف اللجان، لكل تلك الأسباب المطلوب أن يتم تعزيز الشراكة الوطنية الفلسطينية في شكل والمضمون، وتفعيل النضال الوطني الفلسطينى التوحيدي، يحاول أحد المطبعين الترويج لم سمي التيار الإصلاحي العميل في إطار عمله الوظيفي والارتزاق، حيث تعود الانتقال من النقيض إلى نقيض، على الجميع أن يدرك أن فلسطين أكبر من الجميع وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.