عروبة الإخباري – وجد تقرير نُشر حول وضع الأطفال في لبنان، أن طفلاً واحداً من بين كل اثنين معرّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي، مشيرا الى أنه وبسبب عوز الأسر، يواجه الأطفال خطر التعرّض لانتهاكات جسيمة من بينها الزواج المبكر، عمالة الأطفال والعنف الأسري.
وبحسب تقرير جديد نقله مركز أخبار الأمم المتحدة اليوم الجمعة صادر عن “اليونيسف” بعنوان “بدايات مظاهر العنف: أطفال يكبرون في كنف أزمات لبنان”، يواجه هؤلاء الأطفال خطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي في الوقت الذي تكافح فيه الأسر لمواجهة الأزمة المتفاقمة في البلاد.
ويشير التقرير إلى أن حوالي 8ر1 مليون طفل، أي أكثر من 80 بالمئة من الأطفال في لبنان، يعانون الآن من فقر متعدد الأبعاد، بعد أن كان العدد حوالي 900 ألف طفل عام 2019 وهم يواجهون خطر تعرضهم للانتهاكات مثل عمالة الأطفال أو زواج الأطفال بهدف مساعدة أسرهم على تغطية النفقات.
وتنشر نتائج التقرير تزامنا مع زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال الدكتورة نجاة معلا مجيد إلى لبنان، حيث قالت، “أزمة لبنان تهدد حاضر ملايين الأطفال ومستقبلهم، وهناك حاجة أكثر من أي وقت مضى لضمان حمايتهم من سوء المعاملة والأذى والعنف وحماية حقوقهم”.
من جانبها دعت لمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي إلى عدم خذلان أطفال لبنان.
وقالت، “يجب العمل على التغيير العكسي للأرقام الصادمة حول الأطفال المعرضين لسوء المعاملة والاستغلال والمحرومين من حقوقهم الأساسية ولا يجوز حرمان أي طفل في لبنان، بصرف النظر عن جنسيته، من حقوقه الأساسية في الصحة والغذاء والتعليم والحماية، ويجب أن يكون الأطفال في طليعة خطط وسياسات وممارسات الحكومة للتعافي”.
هذا ويبدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأحد، زيارة إلى لبنان تستمر عدة أيام، تضامناً مع الشعب اللبناني.