عروبة الإخباري – يحيي الأردن والعالم، الثلاثاء، يوم الطيران المدني الدولي، في وقت قطعت فيه جائحة كورونا وصلات جوية دولية، وعزلت المؤسسات التجارية عن العملاء، وحالت دون زيارة السياح لوجهات معينة.
اليوم الدولي، الذي يصادف 7 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، يهدف إلى المساعدة في توليد وتعزيز الوعي العالمي بأهمية الطيران المدني الدولي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول، وأيضا إلى أهمية دور منظمة الطيران المدني الدولي الفريد في مساعدة الدول على التعاون وتحقيق شبكة عالمية حقيقية للنقل السريع في خدمة البشرية جمعاء.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فإن الجائحة أثرت تأثيرا غير متناسب على الضعفاء. وأدت أيضا إلى الإخلال بعمليات شركات الطيران والمطارات في جميع أنحاء العالم، ما يهدد قدرتها على ضمان الإمداد العالمي بالأدوية واللقاحات والمعونة الإنسانية وغير ذلك من السلع الحيوية.
ويدعم قطاع النقل الجوي العالمي 65.5 مليون وظيفة و2.7 تريليون دولار أميركي في النشاط الاقتصادي العالمي، حيث يعمل أكثر من 10 مليون امرأة ورجل في هذه الصناعة لضمان توفر 120 ألف رحلة ونقل 12 مليون مسافر يوميًا إلى وجهاتهم بأمان، بحسب الأمم المتحدة.
تُظهر سلسلة الإمداد الأوسع نطاقًا والتأثيرات المتدفقة والوظائف في السياحة بفضل النقل الجوي أن ما لا يقل عن 65.5 مليون وظيفة و3.6% من النشاط الاقتصادي العالمي مدعوم من صناعة الطيران وفقًا لبحث أجرته مجموعة النقل الجوي.
وأضاف غوتيريش، فإن الطيران الدولي يؤدي دورا رئيسيا في الشؤون الإنسانية. فهو يتيح لنا اكتشاف التنوع الجغرافي والثقافي العجيب في عالمنا. ويمكننا من التعارف والاستفادة من بعضنا البعض.
ويربط المجتمعات من خلال الأسفار والمبادلات التجارية العالمية، مما يعزز إمكانية الحصول على الغذاء والتعليم والرعاية الصحية. وهذه المنافع أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كل بلد.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة البلدان إلى العمل على وجه السرعة على دعم قطاعها للنقل الجوي في مواجهة هذه التحديات، مضيفا: “غير أنها يجب أن تقوم بذلك في ظل مراعاة المناخ، فالانبعاثات من الطيران تمثل أكثر من 2% من مجموع الانبعاثات في العالم، ما يجعله ضمن الجهات العشرة الأولى المسببة للانبعاثات.
ويتيح التعافي من هذه الجائحة في الوقت ذاته فرصة سانحة للعمل المناخي، بما في ذلك لجعل الطيران العالمي أكثر استدامة وقدرة على الصمود، باعتبار ذلك جزءا هاما من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغير المناخ.
ورحب غوتيريش بالالتزامات التي قطعها مؤخرا أعضاء مجتمع الطيران بخفض الانبعاثات الصافية إلى الصفر، داعيا القطاع بأسره إلى الالتزام بصافي الصفر بحلول عام 2050 ووضع استراتيجية تتفق مع اتفاق باريس قبل انعقاد مؤتمر المناخ في العام المقبل، وسيكون التعاون بين الحكومات والقطاع أمراً أساسياً لتحقيق الانتقال في الوقت المناسب.
– انخفاض محلي في حركة الطائرات –
وفي الأردن، سجلت حركة الطائرات القادمة والمغادرة عبر مطار الملكة علياء الدولي، انخفاضا في شهر أيلول/سبتمبر بواقع 7% مقارنة مع شهر آب/أغسطس الذي سبقه، فيما انخفضت حركة المسافرين بواقع 16 % في أيلول/سبتمبر مقارنة بشهر آب/أغسطس.
وقال رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو ، إن الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى الأردن عبر مطار الملكة علياء الدولي وصلت في شهر أيلول/سبتمبر إلى 5266 رحلة بانخفاض قدره 7 في المئة عن شهر آب/أغسطس، حيث إن إجمالي عدد الرحلات الجوية منذ بداية العام الحالي وصل إلى 31539 رحلة جوية دولية ربطت المملكة بـ69 وجهة دولية مباشرة.
وأكد مستو، انخفاض حركة المسافرين بواقع 16 %في أيلول/سبتمبر مقارنة بشهر آب/أغسطس الماضي، مشيرا إلى أن نسبة الانخفاض لمثل هذه الفترة من عام 2019 كانت 28 %.
وعزا مستو الانخفاض إلى عودة المغتربين إلى أماكن وجودهم بعد انتهاء العطلة الصيفية، مبينا أن المغادرين للمملكة شكلوا ما نسبته 51 %من العدد الإجمالي للمسافرين، في وقت وصل فيه عدد المسافرين القادمين والمغادرين إلى حوالي 558 ألف مسافر ليبلغ إجمالي المسافرين منذ بداية العام 3.078 مليون مسافر.
– خسائر بمليارات في العام الحالي –
عالميا، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، وصول خسائر قطاع الطيران إلى 51.8 مليار دولار في عام 2021، بعد توقعات سابقة وصلت إلى 47.7 مليار دولار.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن توقعاته الأخيرة للأداء المالي لقطاع الطيران في بيان، توقعت خلاله انخفاض خسائر الصناعة الصافية إلى 11.6 مليار دولار في عام 2022.
وعدّل الاتحاد تقديرات الخسائر الصافية لعام 2020 إلى 137.7 مليار دولار من 126.4 مليار دولار، وتوقع أيضا وصول إجمالي خسائر الصناعة في 2020-2022 إلى 201 مليار دولار.
وتوقعت إياتا أن يصل إجمالي عدد الركاب إلى 2.3 مليار في 2021، وسيرتفع إلى 3.4 مليار في عام 2022، وهو مماثل لمستويات عام 2014، وأقل بكثير من 4.5 مليار مسافر في عام 2019.
انخفاض حركة الطائرات القادمة والمغادرة من الأردن
10
المقالة السابقة