عروبة الإخباري – لا تزال تداعيات إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي نيته الاستقالة، في وقت لاحق من الجمعة، تتوالى، الأمر الذي قد يمهد الطريق لحل محتمل لأسوأ أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج والذي أثارته تصريحات الوزير.
وقال قرداحي لصحيفة الجمهورية المحلية: “لقد حان وقت الاستقالة، وأنا مقتنع بأنني اتخذت القرار الصحيح في التوقيت الصحيح، ولذلك أشعر براحة داخلية”.
وتقول الصحيفة إن قرداحي اتخذ قراره بالاستقالة “بعد مشاورات أجراها مع حلفائه”، مشيرة إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجماعة حزب الله القوية المتحالفة مع إيران.
وكانت رويترز نقلت عن مصادر أن الاستقالة تأتي لفتح باب التفاوض قبيل الزيارة المقررة للرئيس الفرنسي ماكرون للسعودية في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات لقرداحي انتقد فيها التدخل العسكري، بقيادة الرياض، في حرب اليمن.
وتؤكد صحيفة الجمهورية على هذه النقطة أيضا وتقول إن الاستقالة “تتويج لاتصالات داخلية وأخرى عابرة للحدود شارك فيها ماكرون ومستشاره باتريك دوريل”.
وكان قرداحي أكد لتلفزيون إم.تي.في المحلي أنه سيعلن استقالته الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة، بتوقيت لبنان (11:00 بتوقيت غرينتش)، مضيفا أن استقالته قد تساعد على “حلحلة الأزمة” بين لبنان والسعودية.
وتابع “منذ اليوم الأول قلت إنه إذا كانت استقالتي تفيد فأنا جاهز لها”.
وتعود الأزمة إلى انتقادات أدلى بها قرداحي، المدعوم من حزب الله، قبل توليه منصبه، للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ووصفها بأنها عدوان خارجي ودافع عن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وفي وقت سابق من نوفمبر الماضي، قال وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، إن على لبنان إثبات أن حزب الله يمكنه “تغيير سلوكه” لرأب الصدع مع دول الخليج العربية.
ودفعت تصريحات وزير الإعلام اللبناني السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها لديه.