عروبة الإخباري – قالت جماعة عمان لحوارات المستقبل, ان الدعوة لاحياء ذكرى الشهيد وصفي التل بوضع وردة اوغصن زيتون على ضريحه يوم الاحد القادم بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهادة تؤكد ان الاردنيين بالرغم من كل التحديات التي تحيط بهم فانهم مصرين على التمسك بالأمل وبثوابتهم الوطنية وهما الامل والثوابت التي استسهد في سبيلهما وصفي التل
وقالت الجماعة في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الخمسين لاستشهاد وصفي ان
الأردنيين لم ينسوا وصفي كي يستحضروه لكن حضور وصفي يشتد يستحضرون الشهيد كلما اشتد قلق الاردنيين على وطنهم ومستقبلها.
وقالت الجماعة في بيانها ان الاردنيين يحيون هذه الأيام الذكرى الخمسين لإستشهاد رمزهم الوطني الشهيد وصفي التل, وسط أحاديث مشبوهة عن الهوية الوطنية الأردنية, التي ضحى وصفي بدمه للحفاظ عليها, لتتجدد بعد نصف قرن من استشهاد وصفي محاولات تذويب الهوية الوطنية الأردنية، بوسائل كثيرة بدءاً من طرح أفكار ومشاريع لحل مشاكل الإحتلال الإسرائيلي على حساب الأردن والأردنيين، مروراً بالحديث عن حقوق هذه الفئة أو تلك، وإصراراً على تغذية الهويات الفرعية، وكلها عوامل أضعاف للهوية الوطنية الأردنية، وصولاً لعمليات التشويه المتلاحقه لمؤسسات وطنية كانت على الدوام قلاع الحماية لهذه الهوية ممثلة بقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية.
وأضافت الجماعة في بيانها: أن الخوف على الهوية الوطنية أحد أسباب تحول ذكرى استشهاد وصفي التل إلى مناسبة يعبر الأردنيون من خلالها عن قلقهم على هويتهم الوطنية، بعد أن صار وصفي رمزاً لهذه الهوية، فكل من يتابع حجم الكتابات عن وصفي على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، يلمس حجم قلق الأردنيين على وطنهم وهويتهم، ورفضهم لكل هذا الذي يجري في بيتهم، وهو الرفض الذي يتجلى صريحاً في الهتافات والشعارات التي ترددها كل عام المسيرات التي تؤم ضريح الشهيد من مختلف مناطق الأردن, لتعلن تمسكها بهوية الأردن رافضة كل ما يمس هذه الهوية.
وقالت الجماعة في بيانها: إن من اللافت أن الغالبية الساحقة من الذين يحتفون بوصفي كل عام هم من شباب الوطن، الذين لم يعاصروا وصفي لكنهم سمعوا وقراؤا عنه، واستمعوا إلى تسجيلاته، فصار جزءاً رئيساً من ضميرهم الجماعي، ورمزاً لهويتهم ومصدراً لعزيمتهم في مواجهة المهددات، التي تحيط بهويتهم الوطنية حيث يطرحون السؤال: هل يجرى تنفيذ المخطط الذي أوقفه وصفي التل بدمه, بأسلوب آخر غير أسلوب المواجهة المسلحة التي مورست في أيلول 70، والتي حسمت لصالح مشروع الدولة الأردنية وهويتها الوطنية، ليجري تنفيذ ذلك المخطط بأساليب أخرى أهمها أضعاف أدوات تعظيم هذه الهوية وأولها الخطاب الثقافي والمضمون الإعلامي اللذان يعظمان الهوية الوطنية, ومن خلال التسلل إلى مفاصل الدولة وإضعافها بآفة الفساد الذي كان وصفي حربًا عليه؟ ومن خلال مراكمة أزمات الدولة لتكون مستعصية على الحل كما نعيش ونلمس؟ وفي الطليعة منها أزمتنا الاقتصادية الخانقة, حيث تطحن أبنائنا مخالب الفقر والبطالة.
وأختتمت الجماعة بيانها: بدعوة الأردنيين إلى التمسك بثوابت الأردن الوطنية التي استشهد في سبيلها وصفي وأهمها الهوية الوطنية الأردنية والتمسك بالأرض وبالعرش وبالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في استرداد كامل حقوقه التاريخية.