عروبة الإخباري – قال السفير العماني لدى المملكة هلال بن مرهون بن سالم المعمري ان التركيز في العلاقات بين الاردن وسلطنة عمان سيكون في المرحلة المقبلة على الجانب الاقتصادي، لا سيما بظل رؤية السلطنة 2040، حيث ستكون هناك فرص استثمارية واقتصادية بين الجانبين.
وأشار الى ان السفارة تتابع هذا الموضوع حيث تم عقد لقاءات بين رجال الاعمال من كلا البلدين وتنظيم العديد من اللقاءات للاطلاع على الفرص التي يمكن ان يتعاون فيها الجانبان.
واكد في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) بمناسبة العيد الوطني لسلطنة عمان، ان هناك العديد من مذكرات التفاهم الجاهزة للتوقيع بين البلدين، والتي تأخر توقيعها بسبب جائحة كورونا، مؤكدا اهمية هذه المذكرات بتعزيز التعاون في العديد من المجالات.
وأضاف انه من المتوقع فتح الخط البري بين السعودية وسلطنة عمان خلال الفترة القليلة المقبلة، ما يسهل الحركة بين الاردن وسلطنة عمان والسعودية لان المسافة ستكون مباشرة ومختصرة والحدود تكون اسهل للحركة، ولا سيما الحركة التجارية.
وقال ان الاردنيين كانوا خير داعم لتنمية سلطنة عمان منذ البدايات في جميع المجالات الثقافية والامنية وغيرها، لافتا الى وجود قرابة 15 الف اردني يعملون الان في السلطنة.
واشار الى وجود اكثر من الفي طالب عماني سجلوا في الجامعات الاردنية هذا العام لأن الاردن مجتمع آمن وقريب لعادات العمانيين وثقافاتهم، وجودة التعليم فيه متميزة.
ووصف المعمري العلاقات بين البلدين بانها علاقات تاريخية وتمتد لفترة زمنية قديمة، وتجذرت وترسخت بظل قيادة السلطان قابوس وجلالة الملك الحسين رحمهما الله، واستمرت على نفس الخطى والمنهجية والمسار في عهد السلطان هيثم بن طارق وجلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت الى كثافة زيارات العمانيين الى الاردن لأغراض السياحة العلاجية، ولاسيما بظل السمعة الطبية المتميزة للقطاع الصحي الاردني، مؤكدا التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين على مختلف المستويات حيال القضايا الثنائية والمواقف التي تخدم الامة العربية وقضاياها وعلى راسها القضية الفلسطينية.
وقال ان السلطنة تقف جنبا الى جنب مع الحق الفلسطيني في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهناك تمثيل دبلوماسي لسلطنة عمان في رام الله.
وعرض لدور الهيئة العمانية للأعمال الخيرية الانساني في الاردن وفلسطين من خلال بناء بعض المرافق الصحية والتعليمية ومساعدة اللاجئين والمحتاجين في كلا البلدين.
واوضح ان الاقتصاد العماني بدأ يستعيد عافيته وحققت السلطنة هذا العام نموا اقتصاديا وصل الى 5ر2 بالمئة، رغم جائحة كورونا، متوقعا ان تشهد الاعوام المقبلة نموا في ظل المعطيات والاجراءات التي اتخذتها السلطنة، ولاسيما فما يتعلق بالتوازن المالي وتقليل الاعتماد على النفط والتوجه الى تطوير قطاع الطاقة المتجددة والتركيز على الامن الغذائي وتشجيع المزارعين وتبني بعض المشروعات مثل مشروع مليون نخلة والاهتمام بالموارد المائية وتقديم تسهيلات للمستثمرين وانشاء المناطق الاقتصادية الخاصة وغيرها من المدن الصناعية، اضافة الى ميناء الدقم الذي هو من اكبر الموانئ واهمها في المنطقة.
وعرض لرؤية سلطنة عمان 2040 التي بدا تنفيذها مطلع العام الحالي مستعرضا المحاور الأساسية التي ترتكز عليها.