عروبة الإخباري – ستوجّه إلى زعيمة ميانمار (بورما) السابقة أونغ سان سو تشي، التي أطاحها الجيش في فبراير والمستهدفة مذاك بعدة اجراءات قضائية، تهمة “التزوير الانتخابي” أثناء الانتخابات التشريعية للعام 2020 التي حقق فيها حزبها فوزًا ساحقًا، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.
وأفادت صحيفة “غلوبل نيو لايت أوف ميانمار” أن سو تشي سوف تُلاحق بتهمة “التزوير الانتخابي”، مشيرة أيضا إلى سوف تجري ملاحقة 15 مسؤولًا آخر كانوا قد أوقفوا أثناء انقلاب فبراير وبينهم الرئيس السابق للجمهورية وين مينت، بالتهمة نفسها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في الأسبوع الماضي عن تقديرها الكبير لشعب ميانمار، مجددة دعوتها للنظام العسكري للتراجع عن الانقلاب الدموي الذي راح ضحيته نحو 1300 شخص حتى الآن.
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في بيان بمناسبة مرور عام على إجراء الانتخابات التي انقلب عليها الجيش: “كانت الانتخابات لاختيار حكومة جديدة، متعددة الأحزاب ذات مصداقية وتأكيدا للشعب البورمي التزامه بالديمقراطية”.
ومنذ الانقلاب، غرقت البلاد في حالة من الفوضى عقب انتهاء فترة وجيزة من الديمقراطية بعد عقود من حكم الجيش، مما تسبب في تظاهرات واسعة أعقبها قمع دموي.
وفي أواخر الشهر الماضي حكم القضاء التابع للمجموعة العسكرية أحد أقرب مساعدي أونغ سان سو تشي، بالسجن 20 عاما بتهمة الخيانة، حسبما أكد محاميه.
وقال المحامي مين ثوين لوكالة فرانس برس “حُكم على وو هين هتين بالسجن 20 عاما بموجب البند (124-أ ) في محكمة خاصة”، مضيفا أنه سيقدم استئنافا ضد الحكم.
والبرلماني السابق هو أول عضو رفيع في “الرابطة الوطنية للديموقراطية”، وهو حزب سو تشي، الذي تصدر محكمة تابعة للمجموعة العسكرية حكما عليه عقب مقاضاته.
وأمضى هذا السجين السياسي، البالغ 80 عاما، فترات مطولة في الاعتقال على خلفية دعواته المناهضة للحكم العسكري، ويعد اليد اليمنى لسو تشي، وكثيرا ما سعت وسائل إعلام دولية ومحلية للتواصل معه لمعرفة مواقف الحاكمة الفعلية لميانمار.