عروبة الإخباري – أعلنت وزارة المالية السعودية، الأحد، عن إيداع وديعة بقيمة 3 مليارات دولار بالبنك المركزي المصري، فيما مددت أجل الودائع الحالية البالغة قيمتها 2.3 مليار دولار.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المملكة “تعد من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة”، لافتة إلى أنها “قدمت مؤخرا وديعة بقيمة 3 مليارات دولار للبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار”.
وأفادت الوزارة أن التسهيلات الخارجية التي قدمتها السعودية مؤخرا تعادل حوالي 70% من حقوق السحب الخاصة التي تم تخصيصها مؤخرا للمملكة من صندوق النقد الدولي.
يذكر أن السعودية أعلنت، الثلاثاء الماضي، عن إيداع 3 مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني، وذلك عقب ساعات من زيارة أجراها رئيس الوزراء “عمران خان”، إلى المملكة، لتهدئة توترات في العلاقة بين البلدين.
ولم تعلق السلطات المصرفية المصرية على الإعلان السعودي، حتى كتابة هذه السطور، مساء الأحد.
لكن مصدرا قال إن الدعم السعودي الأخير هو بمثابة تمديد لوديعة مستحقة بقيمة 5.3 مليارات دولار من 7.8 مليارات دولار تمثل إجمالي الودائع السعودية في البنك المركزي المصري.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن مصر قسّمت العام الماضي وديعة سعودية مستحقة السداد في النصف الثاني من العام الماضي بقيمة 5.2 مليارات إلى شريحتين، تستحقان في العام الحالي، بحسب ما نقلته صحيفة “العربي الجديد”.
وبلغت قيمة ودائع السعودية والإمارات والكويت في مصر، بنهاية سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وفق بيانات البنك المركزي، نحو 17.2 مليار دولار، منها 7.5 مليار دولار للسعودية و5.7 مليار دولار للإمارات، ونحو 4 مليارات دولار للكويت.
ولجأت مصر عدة مرات إلى تأجيل سداد الودائع الخليجية، خصوصا أنها تستحوذ على حيز كبير من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي.
ومن آن لآخر، تعلن الحكومة المصرية عن تجديد ودائع مستحقة السداد، بآجال جديدة، مقابل نسب فائدة مرتفعة.
وتبلغ نسبة الودائع حاليا، نحو 48% من إجمالي الاحتياطي النقدي البالغ 36 مليار دولار.
وتقف الحكومة المصرية، في موقف حساس، وسط التزامات بسداد ديون خارجية، وأقساط دين، وفوائد بنسب مرتفعة.
ويفاقم المأزق المصري، استمرار لجوء نظام الرئيس “عبدالفتاح السيسي” إلى الاقتراض الداخلي والخارجي، والتهام المشروعات العملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة لميزانيات ضخمة، ما يكبد موازنة الدولة أعباء كبيرة.