عروبة الإخباري- كتب سلطان الحطاب
عاد البنك الأردني الكويتي الى التحليق مرة اخرى، فقد ترك غياب الكباريتي عنه فراغا لم يلبث ان امتلأ بتجديد الادارة رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي المدير العام ..
الاقلاع بدأ ويتواصل بعد ان جمع البنك ارادة ادارته وعقد العزم على المضي لتحقيق الاهداف دون التراجع..
صحيح ان خروج الرئيس الكباريتي الذي رافق البنك بنجاح ملموس لسنوات طويلة كان سيترك اثرا، ولكن الرجل وقبل خروجه عمل على ان لا يحدث ذلك، ولذا احسن اختيار من سيملأون الفراغ، ولم يبخل عليهم بالنصيحة او التوجيه او تخصيص الوقت، فقد ظلت استشارته موقع نفاذ وفي غبّ الطلب..
يتجدد البنك ويواصل نهجه ومن المأمول ان يحقق نتائج طيبة تليق بالجهد المبذول عليه، ففي الادارة التنفيذية شاب تمتع بالخبرة والتأهيل، وهو قادر على اتخاذ القرارات، فقد اتخذ الكثير منها من قبل وسيواصل اتخاذها لما فيه مصلحة البنك..
عزز البنك رؤيته للأتمتة والابتكار في مجال المدفوعات الرقمية وكان مبادرا في ذلك..
هذه المرحلة شهدت متغيرات ايجابية في عديد من المواقع والفروع تحديدا، وجرى استقطاب كفاءات اضافية لتخدم تنوع الخدمات وتطويرها، كما ان البنك لم يكن ابدا يفتقر للخبرات في إدارته المختلفة وما زال الكثير منها يعمل خاصة بعد ان تقاعد المدير العام “محمد ياسر الاسمر” من قبل وبعض القيادات الاخرى التي بلغت سن التقاعد وزيادة..
الادارة الشابة الان تمضي بالبنك نحو المزيد من الاهداف والنتائج، وترى ان افضل الطرق هو التدريب وتطوير المهارات، ولذا واصلت اقامة الفعاليات والتي كان منها فعاليات التدريب في مجال تطوير ادارة الموارد البشرية تحت اسم “القيادي الناشئ”..
أولى البنك في مراحل مسيرته الطويلة المسؤولية الاجتماعية عنايته، وكان مبادرا اولا في العديد من المشاريع والمساهمات، فقد قاد بنجاح من خلال ادارته السابقة “صندوق همة وطن” و ساهم فيه ودقق في وجوه الانفاق، كما تبنى البنك “مبادرة مقعدنا” حين قدم الدعم لها وهي تتعلق في الرعاية العلمية التي تهدف الى صيانة مقاعد مدرسية في مدارس وزارة التربية والتعليم، المدارس الحكومية، وعددها 15 مدرسة في مختلف المحافظات، حيث وقد شملت المبادرة تدريب طلبة المدارس المهنية واستغلال مكونات المقاعد القديمة وخاصة الهياكل الحديدية المتوفرة دون اتلافها، بل وتجديد تغطيتها بالخشب المتجدد..
وهذه المبادرة عوضت الكثير من المدارس عن النقص الكبير في المقاعد نتائج زيادة عدد الطلاب او استهلاك المقاعد نفسها..
وفي جانب التعزيز واكساب البنك ميزة المواكبة للتطور كانت الشراكة ما بين الكويتي و”ماستركارد” في مجال المدفوعات، وهناك شراكات اخرى ومساهمات في دعم جمعيات وطلاب ومؤلفين وبرامج تعليمية، فلدى البنك استجابة عالية في مسؤوليته الاجتماعية وهو يرى دائما ضرورة حفز هذه المسؤولية لتحقيق الاهداف منها، ولدى البنك تصورات دقيقة لذلك معكوسة في خطتها السنوية وفي تقاريره، اضافة الى نشاطه الاقتصادي والاجتماعي في “شركة ايجارة للتأجير التمويلي” التي يفاخر البنك فيها لما انجزت ولما هو متوقع ان تنجز.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت على الاقتصاد العالمي والأردني جزء منه، والتي اصابت البنوك الأردنية كافة والتي كانت مدعوة الى أن تتكييف مع هذه الظروف المتعلقة بجائحة كورونا، وان تعبر منها بأقل الخسائر وان تقبل التحديات لتظل مسيرتها متصلة..
الاجراءات التي اتخذها البنك على مستوى ظروف ذاتية واخرى موضوعية، كانت كفيلة بأن تجعله يعبر بكفاءة المراحل الصعبة من التكيف التي عاشتها البنوك و الاقتصاديات الأردنية كافة..
يؤمن البنك كما اطلعت من إدارته بضرورة الاستثمار القوى البشرية وفي الانسان بشكل خاص ومطلق، ولذا فإن اعداد الانسان في العمل ومن اجل المزيد من العطاء ، وهذا يتم بالتدريب وصقل الخبرة،
ولعل كلمة هيثم البطيخي الرئيس التنفيذي المدير العام في دورة “القيادي الناشئ ” وهو يقدم الدورة التدريبية في مجال تطوير مهارات مديري الفروع في البنك تعكس فلسفة البنك ورؤيته للاجيال و للقوى البشرية حين يقول:” انني أعبر عن اعتزازي بهذه الشراكة القيمة والتي سوف تعمل على زيادة وتطوير مهارات مدراء فروع ودوائر البنك في ضوء التطور السريع الذي تشهده الساحة المصرفية “،ولم تترك السيدة عبير قمصية هذه الشراكة إذ ساهمت بالقول انها تعبر عن فخرها بمثل هذه الشراكة وسرورها لتقديم هذا البرنامج لاعضاء فريق البنك..
وفي النهاية قام البطيخي و قمصية بتسليم الشهادات للمشاركين في التدريب في هذه الدورة” القيادي الناشئ” ليكون ذلك جزء من العمل على التطوير الذي لم يتوقف منذ ذلك الحين، بل أخذ يتواصل ويتجدد كما يجري الان من انعقاد دورات جديدة وتطوير للفروع وتعزيز لكفاءتها باستمرار..