عروبة الإخباري – أكد وزير السياحة والآثار نايف الفايز، اليوم السبت، أن الحكومة تعمل بناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني على دعم السياحة العلاجية وتميزها لما لها من أهمية اقتصادية ووطنية.
وأضاف، خلال رعايته انطلاق فعاليات القمة العالمية السادسة للسياحة الاستشفائية، اليوم السبت، أنّ المملكة تجاوزت جائحة فيروس كورونا بأقل الأضرار الصحية والاقتصادية، مضيفا “أننا بدأنا بالتعافي التدريجي على المستوى الصحي والاقتصادي”.
وأشار الفايز، خلال فعاليات القمة التي نظمتها مجموعة “طلال أبو غزالة” العالمية ومؤسسة “طريق الرواد” والشريك الاستراتيجي المركز العربي الطبي، إلى تميز المملكة في توفر خبراء ومرجعيات طبية ذات سمعة عالمية، والتي نجحت في جذب مرضى من مختلف دول العالم، من بينها أميركا وكندا وسويسرا، عدا عن المرضى العرب، مشيدا بدور المؤسسة العسكرية التي كانت سباقة ببناء الكفاءات الطبية في المملكة.
ونقل الفايز للمشاركين تحيات رئيس الوزراء على إقامة مؤتمر القمة العالمية بمثل هذه الظروف، معربا عن أمله الخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ، لما من شأنه تحقيق التميز المطلوب. وقال رئيس اللجنة التوجيهية لقمة ومؤتمر السياحة الاستشفائية الدكتور طلال أبو غزالة، إنّ جائحة كورونا لن تنتهي إلا بوجود نظام صحي عالمي يحقق العدالة في توزيع اللقاحات، لافتا الى ضرورة التركيز على الذكاء الاصطناعي أو البرمجة الذكية لما لها من دور في تقدم المجتمعات.
وأكد أهمية السياحة العلاجية في الأردن ومستقبلها الواعد لما تتمتع به المملكة من إمكانات وكوادر طبية متميزة وعلى مستوى عال من الكفاءة ، موضحا ضرورة أن نبرز للعالم من خلال المؤتمر الامكانات الكبرى للقطاع الطبي الأردني.
وبين أبو غزالة أن المؤتمر يسعى إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجه هذا القطاع المهم، داعيا إلى تشكيل فريق عمل يضم القطاعين الحكومي والخاص، لتعريف العالم بالسياحة العلاجية في المملكة والفرص المتاحة للاستثمار في هذا المجال.
وقال مؤسس مؤتمر ومعرض القمة العالمية السادسة أيمن عريقات، إن الحكومة، وبناء على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، عملت على تعزيز مكانة الأردن عالميا في السياحة العلاجية وقطعت شوطا كبيرا في دعمها.
وأشاد بجهود الحكومة في الحد من آثار فيروس كورونا، وزيادة طاقة المستشفيات الاستيعابية وعدد الكوادر الصحية خلال فترة قياسية إلى جانب جهودها في تطوير صناعة المستلزمات الطبية والاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى العرب.
وأشار المدير العام للمركز العربي الطبي الدكتور عزام ابراهيم إلى أن الأردن يحتل مراتب متقدمة عربيا وعالميا في السياحة العلاجية، وأن القطاع الطبي الأردني يواكب كل ما هو جديد على صعيد الأجهزة الطبية المتطورة وطرق العلاج الحديثة، مشيرا إلى أن المستشفيات الخاصة بصدد تشكيل لجنة مع الجهات المعنية تختص بموضوع السياحة العلاجية.
وبين أن الأردن أصبح الوجهة الأولى للسياحة العلاجية للعديد من الدول، نظرا لوجود عوامل جذب، أهمها الأمن والاستقرار في إقليم ملتهب، والموقع الاستراتيجي الذي يتوسط معظم الدول، إضافة إلى التآلف والعادات والدين واللغة المشتركة بين الشعب الأردني والشعوب العربية في المنطقة.
وقال رئيس المنظمة العربية للسياحة في جامعة الدول العربية بندر آل فهيد، إن المنظمة شكلت فريق أزمات ضم 13 وزير سياحة وممثلين عن 8 منظمات سياحية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، مشيرا إلى أنها دربت عشرة آلاف متدرب على مستوى الوطن العربي لتأهيلهم لما بعد الجائحة.
ولفت إلى أن جائحة كورونا تسببت بخسائر تقدر بنحو مئتي مليار دولار للقطاع السياحي العربي، بينما خسر مليونا عامل عربي بالسياحة وظائفهم، لافتا الى أن الخسائر العالمية بلغت أكثر من خمسمائة مليار دولار.
وأوضح آل فهيد أن العالم العربي ينفق أكثر من 30 مليار دولار على السياحة العلاجية، وأن تلك المبالغ تذهب إلى خارج الوطن العربي، في حين أن هناك قصص نجاح للسياحة العلاجية في الوطن العربي خاصة الأردن الذي يعد دولة متقدمة إقليميا وعالميا على صعيد السياحة العلاجية.
وقال مدير مركز الملكة عبدالله للتميز ابراهيم الروابدة، إن الأردن يتميز بشبكة طبية فريدة، جعلته مركزا طبيا متقدما على صعيد السياحة العلاجية إقليميا وعالميا، وأصبح أحد أهم معالم السياحة العلاجية.
وأضاف أن جائزة الملك عبدالله الثاني للتميز تسعى إلى تحفيز التنافسية في مختلف القطاعات، وتمكين المؤسسات الوطنية من تحسين أدائها وتطوير نماذج وأطر للتميز، وأنه يجري العمل على إطلاق جائزة المستشفى المتميز.
وجرى على هامش حفل الافتتاح، توقيع اتفاقيتي تعاون الأولى بين مجموعة “طلال أبو غزالة” والمنظمة العربية للسياحة، والثانية بين كل من مجموعة “طلال أبو غزالة” الدولية والمنظمة العربية للسياحة ومؤسسة “طريق الرواد”. يشار إلى أن المؤتمر الذي يقام برعاية وزارات الصحة والسياحة والآثار والصناعة والتجارة، بالإضافة إلى هيئة تنشيط السياحة، يسعى إلى تزويد أصحاب العلاقة في القطاع الصحي الأردني بأهم المستجدات الخاصة بالسياحة العلاجية عالميا وتنافسية القطاع الصحي الأردني، وتعزيز الشراكات بين القطاع الطبي في الأردن وأصحاب العلاقة في المنطقة، ومساعدة الأردن ليصبح البلد الإقليمي الرائد في مجال السياحة العلاجية، وإنشاء شبكة طبية في المنطقة مع قطاع السياحة العلاجية في الأردن.
ويشارك في المؤتمر ما يزيد عن 50 مختصا وخبيرا من المستشفيات الأردنية وشركات التأمين وقطاعات الأدوية والحكومات والمعارض من أكثر من 20 دولة.
الفايز: تجاوزنا كورونا بأقل الأضرار الصحية والاقتصادية
12
المقالة السابقة