عروبة الاخباري- كتب سلطان الحطاب
ولكن هذا الرجل أصرّ ان تنهج هذه الشركة التي يديرها والتي استقرت واعطت نتائج طيبة بعد معاناة و حوارات مع شركاء ومهتمين وحتى منافسين او متطلعين الى الهيمنة..
ولدت “كيمابكو” من رحم البوتاس وظلت مخلصة لتسجيل ارقام مالية بارزة في رفد الموازنات لجهة الارباح والنتائج، وانصاف العاملين وتميّز الانتاج من خلال الحرص على التطوير والدفع بالخبرات المتوفرة الى المزيد من العمل والتدريب..
كنت زرت هذه الشركة معقدة التكنولوجيا جنوب العقبة، ورأيت الحرص على توفير كل مستلزمات الحفاظ البيئة واختيار المكان المناسب الذي يوفر كل اسباب النجاح للتصدير..
جاءت “كيمابكو” كشركة صناعات اسمدة وكيماويات متميزة ويشار الى ماركتها باليد، وقد قال المهندس بسام الزعمط المدير العام للشركة :” نعتز بقدرتنا على ايجاد صناعة تتميز بالجودة العالمية الثابتة وبعرض منتجات الاسمدة وفقا لافضل المواصفات الفيزيائية والكيميائية مساهمة منا في توفير مستلزمات حلقة الغذاء على افضل وجه”..
الشركة هي مساهمة محدودة مملوكة للبوتاس، وتبلغ طاقتها الانتاجية 175 الف طن سنويا وهي مكونة من نترات البوتاسيوم و حامض النتريك، وتقوم الشركة بتسويق انتاجها على المستوى العالمي في العديد من بلدان العالم..
ولأنها في فلسفتها جزء من المجتمع، فقد اخذت “كيمابكو” بجانب المسؤولية الاجتماعية و كرسته وقدمت فيه الكثير، إذ بلغ ما جرى تقديمه في قطاعات التبرع على التعليم والصحة وأوجه اخرى اكثر من نصف مليون دينار سنويا، كما ساهمت الشركة في صندوق “همة وطن” حين استجاب موظفوها للنداء الوطني بمشاركة بلغت 28 الف دينار من اموالهم الخاصة، معبرين بذلك عن وقوفهم بجانب مواطنيهم ووطنهم في مواجهة جائحة كورونا.
الشركة التي بقى سجلها نظيفا في عدة مجالات وخاصة البيئية وسلامة التصدير و رضى العاملين وتوفير اشتراطات السلامة العامة حصلت على جائزة الملك عبد الله الثاني للتميز فئة “المصدر الاردني للصناعات المتوسطة” وذلك في عام 2016 وهي مرشحة للمزيد من الجوائز، اذ ان هذه الجائزه هي من ارفع الجوائز التي تمنح للمصدرين وللقطاع الخاص، إذ يعتبر انتاج “كيمابكو” هو الافضل جودة على مستوى العالم، وقد التزمت بذلك ومازالت تتعهد ان تستمر في تقديم الافضل، وان تقبل تحديات المنافسة والدور الريادي..
الشركة التي تحظى ادارتها بتقدير كبير في الاوساط الاقتصادية واوساط الشركات المساهمة لا تتردد في دعم الاقتصاد الوطني بكل الوسائل والسبل المشروعة، ومن هنا فهي تكثف جهودها وحيث تشهر ادارتها لمزيد من النتائج الايجابية لتظل دوما عند حسن ظن قائد الوطن..
المهندس الزعمط قارئ جيد حين يجد الوقت، فهو يمضي معظم وقته في الميدان في العقبة، وفي متابعة اوضاع الشركة وتوسيع اسواقها ومتابعة التطورات التقنية التي تبقيها في المقدمة، كما تهتم بالقوى البشرية اعداداً وتدريباً و حقوقا..
لقد ارسلت “كيمابكو” تقاليد في صناعة الاسمدة، وغدت ذراعاً قوية للبوتاس الذي تشكلت مكوناته الانتاجية الموزعة على عدة شركات.. فالتحولات الجديدة للتصنيع انتقلت بالبوتاس الى مصافي الشركات العالمية التي تفضل التصنيع على تصدير المواد الخام..
لدى “كيمابكو” برامج طموحة في خدمة البيئة المحلية والحفاظ عليها وتجميلها، وضمان حمايتها ومصنعها من المصانع القليلة المعدة على مستويات عالية من الامان والسلامة العامة..
يبقى ان نهنئ المدير العام بسام زعمط بالنتائج العامة للشركة وبالثبات والصمود واستمرار العمل مع وقوع جائحة كورونا للمحافظة على الشركة ودورها ومساهماتها في الاقتصاد الوطني..
ما سمعته من المهندس بسام الزعمط عن انماط العمل وبيئته والحياة داخل الشركة ومصانعها شيء يبعث على الاعتزاز والفخر، و يفتح باب التنافس للشباب الاردني الواعد الذي يتطلع للدخول الى عصر الصناعة وجعلها في المقدمة لما للصناعة من خصوصية واهمية في الاقتصاد الوطني وفي تطوير المجتمعات واكسابها للمشاركة العالمية والاستفاده مما وصله العالم من تطور على مختلف الاصعدة..