عروبة الإخباري – ترأس السلطان هيثم بن طارق اجتماع مجلس الوزراء ،واستعرض الأوضاع على الساحة المحلية، وبعد أن أشاد بالجهود المخلصة التي تقوم بها كافة أجهزة الدولة في كل المجالات والقطاعات، استمع جلالته إلى الموقف التنفيذي للتعامل مع الحالة المدارية الأخيرة، وما جسده أبناء عمان الأوفياء من قيم المجتمع العماني من إيثار وتآزر وتعاون في مساندة الجهود الوطنية، مؤكداً- أعزه الله- متابعته للإجراءات المتخذة للتعامل مع هذه الحالة، وموجهاً كافة قطاعات الدولة بالتنسيق بينها للعمل على الجاهزية المسبقة للتعامل مع الآثار المترتبة على الحالات الطارئة مستقبلاً- لا قدر الله- وذلك من خلال وضع خطط استراتيجية لإدارة الكوارث تأخذ في الاعتبار المتغيرات المستقبلية، وتوفير كافة مستلزمات حماية السكان من التأثيرات المباشرة للأعاصير، ورفع جاهزية جميع القطاعات وتهيئة مراكز الإيواء، ومراجعة تخطيط التجمعات السكانية ومشاريع البنية الأساسية من حيث توزيعها وتصميمها، وتطوير أنظمة تصريف المياه.
وإشارة إلى دور الشباب في مسيرة التنمية لكونهم حاضر الأمة ومستقبلها، أكد جلالته أهمية إيجاد آليات وقنوات اتصال مع الشباب لإيضاح كافة الجهود المبذولة لتلبية متطلبات مسيرة التنمية في مختلف القطاعات، والاستماع إلى تطلعاتهم واحتياجاتهم، موجهًا- أبقاه الله- بقيام أصحاب المعالي والسعادة المحافظين وبمشاركة الجهات المعنية بعقد لقاءات دورية مع الشباب لهذا الغرض ومناقشة المواضيع التي تحظى باهتمامهم، والاستماع إلى آرائهم ووجهات نظرهم؛ بما يساعدهم على أداء دورهم المنشود في الإسهام بمسيرة البناء والتنمية الشاملة لهذا الوطن العزيز.
وفي إطار حرص ومتابعة جلالته لمستجدات مبادرات التشغيل المعتمدة من قبل الحكومة والموقف التنفيذي للبرنامج الوطني للتشغيل، أكد جلالته ضرورة تكامل جهود جميع مؤسسات الدولة في هذا الشأن، موجهاً- أبقاه الله- باستمرار إيجاد الحلول والبرامج المناسبة، بحيث يقوم مجلس الوزراء بمتابعة تنفيذ المبادرات الخاصة بالتوظيف أولاً بأول.
وبعد أن أكد السلطان أن الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2022 تأتي متسقةً مع أهداف الخطة الخمسية العاشرة التي تعد أولى الخطط الخمسية لتنفيذ رؤية “عمان 2040″، وتهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وأهمها الحفاظ على الاستقرار المالي المتوازن وتكثيف جهود مساندة النمو الاقتصادي وتحفيزه وتشجيع الاستثمار، وحث القطاع الخاص لقيادة وتنشيط قطاعات التنويع الاقتصادي، فقد وجه- أعزه الله- كافة قطاعات الدولة بالتعاون للحفاظ على الاستدامة المالية واستمرار مسارات التنمية في كافة المجالات.
وفي هذا السياق، أكد جلالته ضرورة العمل بنظام متكامل من قبل كافة الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية “عمان 2040″؛ وذلك من خلال التعاون مع وحدة متابعة تنفيذ الرؤية لتمكينها من تنفيذ أعمالها بشكل صحيح، موجهًا جلالته بمتابعة التقدم المُحرز في هذا الشأن وبتقديم الدعم اللازم للجهات الحكومية لتحقيق مستهدفات الرؤية في كافة القطاعات ومعالجة التحديات التي تواجه الوحدة والجهات المعنية.
وفي ختام الاجتماع.. تفضل السلطان بالتطرق إلى عدد من الجوانب التي تهم الوطن والمواطنين، وأسدى توجيهاته بمواصلة كافة مؤسسات الدولة تهيئة الظروف الملائمة للارتقاء بمستوى الأداء على كافة الأصعدة، متمنيًا جلالته للجميع دوام السداد والتوفيق لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الكرام.