عروبة الإخباري –
رد ليلى عبد اللاييفا، مديرة إدارة الإعلام لدى وزارة خارجية جمهورية أذربيجان على سؤال وسائل الإعلام بشأن تصريحات وزير الخارجية الإيراني الخاصة بأذربيجان خلال الحوار الصحفي
الجواب: بالدرجة الأولى نود أن نشدد على أن العلاقات القائمة بين شعبي البلدين، تحظى بمستوى أعلى، كما اشار اليه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وتبني العلاقات بين أذربيحان وإيران على الروابط التاريخية والصداقة والتعاون.
نريد أن نرد على بعض الأفكار الواردة في الحوار على نحو يلي.
إننا لا نقبل المزاعم حول حضور قوات ثالثة على مقربة من الحدود بين أذربيجان وإيران والجهود المستفزة لهذه القوات، وهذه الأفكار خالية من الأساس. وبشكل عام، حتى لا يمكن أن يكون وجود قوات ما على الأراضي الأذربيجانية قد تهدد دولتنا والدول المجاورة على حد سواء، بما فيها عناصر إرهابية موضع النقاش. للأسف، كانت بعض الأطراف تقدم هكذا المزاعم الخالية من الأساس أثناء الحرب الوطنية بعد. فقد أعلنا حينذاك أيضا ونجدد الآن أن هذه المزاعم خالية من الأساس ولم يتم تقديم أي دليل وبرهان في هذا الشأن الى الجانب الأذربيجاني حتى الآن.
إن سلامة الحدود المعترف بها دوليا، تأتي من ضمن المبادئ الأساسية التي تسترشد بها أذربيجان. ومن باب العلم أن أذربيجان بالذات كانت خلال العقود تعاني من الإحتلال الحربي لجزء من أراضيها وإنتهاك حدودها الدولية. كما أنه ما يفوق 130 كم من حدودنا مع إيران، قد بقيت تحت الإحتلال الارمني لسنين طويلة. ومما يؤسف له بالإشارة أننا لم نسمع ردة فعل حاسمة على شبه ما ملحوظ اليوم من الدولة الايرانية الصديقة تجاه تواجد جزء من حدودنا تحت الإحتلال.
إن أذربيجان، تتمسك عموما ببناء علاقاتها مع جميع الدول على أساس إحترام الحدود الدولية لبعضهما البعض، وهذا الموقف ثابت. المعروف أننا قد أعلنا إستعدادنا لتحسين العلاقات مع ارمينيا بناء على المبادئ الرئيسية للقانون الدولي وللإستهلال بعقد المفاوضات حول تحديد الحدود. وتأتي عملية تحديد الحدود الأذربيجانية الارمنية في إطار ثنائي والإشارات الإيجابية التي تنطلق من الجهة المقابلة في هذا الأمر، تبحث على الأمل بأن هذه العملية سوف تتطور في إتجاه بناء.
أما فكرة التدخل من القوى الخارجية في أذربيجان، فنريد أن نؤكد أن جمهورية أذربيجان، تمارس دوما سياستها الخارجية تشبثا بمصالحها الوطنية وقد أثبتت ذلك مرارا عبر خطواتها المحددة التي تتخذها خلال 30 عاما. وتنحصر ترقية علاقات الصداقة وحسن الجوار مع الدول المتاخمة في أولويات سياستنا الخارجية وتستمر خطواتنا في هذا المسار على وجه الدوام.
كما نبتغي القول أن أذربيجان، تتعامل مع قضية التضامن الإسلامي بحساسية عالية ومثلما يُعرف، تتميز بموقف فعال في منظمة التعاون الإسلامي. وتتمتع قضية تدمير ونهب وإهانة التراث العائد الى التاريخ والثقافة الإسلامية على أراضي أذربيجان، ببالغ الإهتمام لبلادنا ونقدر عاليا دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لموقفنا في هذه القضية.
ونعتقد أن إنهاء إحتلال الأراضي الأذربيجانية والأنشطة الارمنية غير المشروعة في تلك الأراضي، بما في ذلك الحد من حالات تجمع الكمية الضخمة من الأسلحة والعتاد والأعمال الإقتصادية والأخرى غير القانونية وتهريب المخدرات وإعداد الإرهابيين و إهانة وتدمير الآثار الدينية والثقافية الإسلامية وعودة النازحين الأذربيجانيين الى أراضي آباءهم وأجدادهم بعد 30 عاما من الشوق وتوفير الإستقرار والأمن في المنطقة، كل هذه الشروط يجب أن تكون مما يتماشى مع مصالح جمهورية إيران الإسلامية.