عروبة الإخباري – عقد في مكتب أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني بعمان لقاءا بين وفد إعلامي قادما من الدانمارك بهدف التعرف على التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية جراء إستمرار الإحتلال الإسرائيلي . ووفد من المجلس الوطني الفلسطيني في عمان .
وكان في إستقبال الوفد أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور خالد مسمار وعضو اللجنة السياسية الدكتور فوزي السمهوري .
إستهل أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد الإعلامي الذي ضم نخبة من ممثلي الصحافة والإعلام المرئي والمسموع معربا عن اسفه لعدم سماح سلطات الإحتلال الإسرائيلي للوفد الإعلامي الدانمركي بإتمام زيارته لأراض الدولة الفلسطينية المحتلة للوقوف على اوضاع الشعب الفلسطيني و معاناته مؤكدا على دور ومسؤولية الإعلام في نقل الحقأئق وفضح وتعرية الجرائم والإنتهاكات التي تمارسها و ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعمارية بحق فلسطين أرضا وشعبا في سياسة ممنهجة .
كما إستعرض امين السر السفير محمد صبيح في كلمته نبذة تاريخيه و سياسية و حقوقية و قانونية
عن جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعنوانه السياسي رافضا ان يكون الصراع دينيا ، كما أوضح سياسة التعنت الإسرائيلية وتحديها لإرادة المجتمع الدولي متمثلا في رفضها تنفيذ القرارات الدولية الداعية الى إنهاء الإحتلال للأراضي الفلسطينية
المحتلة إثر عدوان الخامس من حزيران عام 1967 وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس .
كما تناول امين السر في حديثه التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من إنتهاكات
صارخة وجرائم تقوم بإرتكابها سلطات الاحتلال الإستعمارية بحق الشعب الفلسطيني من أعمال مصادرة اراض و بناء مستوطنات ، وقتل خارج
القانون وشن سلسلة من الإقتحامات للمدن و القرى الفلسطينية مترافقة لحملات من الإعتقالات التعسفية و غيرها من الجرائم التي تصنف جرائم حرب و جرائم ضدالانسانية او ترقى لذلك ، كما تطرق الى سياسات الإحتلال الإستعماري العنصرية التي تصنف
بحرب تطهير عرقي في القدس و غيرها مما يستدعي تنفيذ القرارات الدولية بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني .
كما تناول الحديث عن مكانة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية تاريخيا ودينيا للمسلمين و المسيحيين وما تتعرض له من إنتهاكات ممنهجة للأماكن الدينية الإسلامية و المسيحية
في القدس و الخليل ، إضافة الى جرائمها بحجز جثامين الشهداء و تدمير مقابر
إسلامية و خاصة المجاورة للمسجد الاقصى المبارك في سياسة تستهدف تهويد القدس .
كما أكد في كلمته على أهمية إضطلاع المجتمع الدولي و المنظمات الإنسانية بواجباتها بتعرية الجرائم الإسرائيلية وبالظروف اللإنسانية المحيقة باوضاع الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية والتي تشكل إنتهاكا صارخا لإتفاقيات جنيف .
وفي إطار الحوار بين الجانبين أكد وفد المجلس الوطني الفلسطيني على دعوته جميع دول العالم وخاصة دول الإتحاد الأوربي للإعتراف بالدولة الفلسطينية تجسيدا لحل الدولتين وفق الإستراتيجية الفلسطينية التي عرضها الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي وقف حائلا بين تمتعها بكامل حقوق الدول الأعضاء الفيتو الأمريكي الأمر الذي بالتأكيد سيساعد على إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة وفي تهديد للسلم والأمن الدوليين في حال إستمرار التعامل مع القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير بإزدواجية عبر عدم إتخاذ الإجراءات الضاغطة لإلزام سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعمارية إنهاء إستعمارها لأراض الدولة الفلسطينية المعترف بها بموجب القرارات الدولية .
كما اشاد بدور الأردن في دعم القضية الفلسطينية بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة العربية الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية وبجهودها لحماية المقدسات بصفتها الوصي على المقدسات الإسلامية و المسيحية في القدس الشريف.
كما اجاب أعضاء الوفد على
عدد من اسئلة الإعلاميين الدانماركيين وخاصة فيما يتعلق بالموقف الفلسطيني من صفقة القرن ، ومن الدولة الواحدة .
ةوفي الختام شكر امين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح رئيس
وفد الإعلاميين الدانماركيين السيد جاكوب روبن الذي بدوره شكر أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني على اللقاء الذي اتاح لهم عن قرب التعرف على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني .
وقد حضر الاجتماع الى جانب امين السر كلاً من
الدكتور خالد مسمار رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني والدكتور فوزي السمهوري عضو اللجنة السياسية.