عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
في التجارة الناجحة قيل “الزبون على حق” ومن هنا فإن رأي الزبون مهم وخاصة حين يكون أجنبياً عربياً وغير عربي.
أتحدث هنا عن شركة “ريفاج” التي تقدم مستحضرات تجميل طبيعية مميزة، استطاعت اختراق أسوار الشركات الأجنبية واحتكاراتها وما تسبغه على نفسها من سمعة مدفوعة الأجر..
كانت “ريفاج” جرئية في أكثر من موقف ومناسبة.. كان جريئة حين بدأت لتصطف بجانب شركات عالمية معروفة وقوية وتدخل وهي واثقة من قدرتها على المنافسة .. وكانت جريئة وهي نذهب إلى أسواق دولية في أوروبا وحتى في اليابان هذا غير البلاد العربية…
“ريفاج” لها ستانداتها في مطار الملكة علياء الدولي وفي مطارات عربية ودولية، وداخل العاصمة والمدن الاردنية حيث تعرض مواد للتجميل..
كنت استمع الى المؤسس وهو يتحدث عن “ريفاج” فالسيد عادل القاسم الذي يعتبر “ريفاج” أحد اولاده إذ صنع الفكرة وزرعها وتعهدها لتنمو، وحماها من كل اشكال المنافسة والاقتلاع ، وسقاها بمال كثير حتى اصبحت مثالا ونوعا يتكرر على السنة السيدات اللواتي يشترينها هنا او ينقلنها الى بلدانهن حين يزرن الاردن .
الميزة الاساسية في “ريفاج” هو خضوعها للمعايير الدولية المميزة وسلامة المواد المستعملة من اي شوائب او اعراض يمكن ان ترافق كثير من مشتقات البحر الميت التي لا تجري معالجتها كما يجب..
صحيح ان “ريفاج” تعتمد طين البحر الميت، وهو ميزة عالمية بما يتوفر فيه وعليه من عناصر اساسية استعملتها اسرائيل في صناعتها المنافسة الى ان ظهرت “ريفاج” لتأخذ مكانها في المنافسة وتتقدم بجرأة..
البحر الميت كنز كما يقول عادل القاسم صاحب “ريفاج” ،ولكن هذا الثروة بحاجة الى تصنيع وصناعة حتى لا تذهب بأسعار شبه مجانية، حين يباع الطين في بلوكات دون معالجة او حين لا تقوم صناعات اخرى موازية في ميادين اخرى علاجية او سمادية او دوائية او غيرها..
يزعم بعض الباحثين ان مشتقات البحر الميت يمكن ان تشكل اكثر من مائة صناعة ، اكثرها نادر او قليل وان الاستثمار في البحر الميت سيجعله حيّا بامتياز واكثر قدرة اقتصادية في البحار الحيّة الاخرى..
لم يشأ القاسم ان يفتح دكاناً تحت الدرج كما يقولون، او يعرض بضاعة متواضعة موسمية .. كان يريد وما زال صناعة مستحضرات تجميل تتجاوز الصناعة العالمية لثقته بما يقدم ورغبته في التطوير، ولذا عمد لتقديم انواع مميزة في “ريفاج” للاسواق..
القاسم متفائل بمستقبل صناعته، وهو يراهن عليها ويرجو ان تعير الحكومات هذه الصناعة اهتمامها بالتسهيلات والدعم وليس بوضع العراقيل والمقيدات في طريقها..
الذي يرى “ريفاج” في اكثر من عرض لبضاعتها مبهرة الشكل والمضمون، فالشكل جاءت نماذجه تضاهي في تصاميمها ابرز التصاميم التي تستعملها الشركات العالمية التي مضى عليها ما يقارب القرن من الزمان..
ويتذكر القاسم البدايات مبتسما.. فيتذكر ايضا الشباب فقد بدأ وقتها واثقاً انه سيقدم شيئا مميزا باسم الاردن هنا وفي الاسواق العالمية، وواصل ولم يلتفت ولم يحبط وظل يعتمد قوة الارادة التي اعتبرها هي الاساس، فإن توفرت الارادة لا تعدم الوسيلة التي يمكن ان تتوفر وان تتطور ايضا..
لقد استطاع عادل القاسم الشخصية العامة و رجل الاعمال المميز ان يضع اسم الاردن عاليا حيث يجب ان يكون في صناعة نوعية مميزة وذات جدوى وحساسة، ولذا استحق التهنئة وهو يحتفل بعام جديد من عمر “ريفاج” الممتد بالنجاح والتفوق..